المقرب من الدوائر الاستخباراتية الإسرائيلية، أن مسئولين عسكريين إيرانيين رفيعي المستوى زاروا السودان عقب تدمير مجمع اليرموك للصناعات العسكرية، وأنهم مصدر المعلومات التي حصلت عليها السودان حول تورط إسرائيل في هذا الهجوم. ومن هؤلاء المسئولين الجنرال "حسن شاه-صافي" قائد القوات الجوية بالحرس الثوري الإيراني، والجنرال "عزيز ناصر زادة" نائب قائد القوات الجوية، والجنرال "فرزاد إسماعيلي" قائد قاعدة "خاتم الأنبياء" للدفاع الجوي، وهم من تولوا التحقيق في الحادث وفحص بقايا الهجوم على المجمع العسكري، والذي كان يمثل أهمية خاصة لإيران حيث كان يستخدم في تصنيع الصواريخ الإيرانية طويلة المدى. وأشار الموقع إلى أن المعلومات التي حصلت عليها السودان والمتعلقة بنوعية الأسلحة والصواريخ التي استخدمت في الهجوم على مجمع اليرموك، تحتاج إلى وسائل متطورة لتحديدها وهو ما قامت به جهات تحقيق ايرانية سافرت إلى السودان فور علمها بتدمير المصنع. وكان وزير الاعلام السوداني "أحمد بلال عثمان" قد ذكر أن خبراء عسكريين قاموا بفحص موقع المجمع العسكري عقب تدميره، قد كشفوا عن أن الصواريخ التي استخدمت في الهجوم اسرائيلية الصنع، وأنه لا توجد أي دولة أخرى في المنطقة تمتلك مثل هذه الأسلحة والصواريخ المتطورة، ويمكنها مهاجمة السودان. وأضاف أنه أثناء الهجوم تعطلت أجهزة الرادار الخاصة بمطار الخرطوم الدولي، وهو ما يعني أن تقنيات متطورة للغاية وأجهزة حرب الكترونية فائقة التطور استخدمت في التشويش على أنظمة الدفاع الجوي السودانية. ولم يعرف الوزير السوداني الخبراء العسكريين الذين تم الاستعانة بهم للوصول إلى هذا الكم من المعلومات الهامة في هذا الزمن القياسي. لكن مصادر استخباراتية إسرائيلية أشارت إلى أن هؤلاء الخبراء مسئولون وقادة كبار في الجيش الإيراني سافروا إلى السودان عقب الهجوم وقاموا بفحص كل مخلفات الهجوم بدقة. وأوضح الموقع أن الهدف الرئيسي من التحقيقات الايرانية هو معرفة كيفية وصول الطائرات الاسرائيلية كل هذه المسافة، وضرب مجمع الصناعات العسكرية، وهو ما يعكس الخوف الايراني الشديد من نجاح اسرائيل في القيام بعملية مشابهه وضرب المنشآت النووية في قلب الأراضي الايرانية.