- كشف رئيس حزب الرشاد السلفي في اليمن عن العديد من القضايا المتعلقة بمؤتمر الحوار الوطني الشامل المزمع عقده قريباً وكذلك ما يخص الأطراف المهمشة في الحوار الوطني ودور المجتمع الدولي فيه. وقال الشيخ محمد بن موسى العامري في حديث خص به (يمن فوكس) إنه إذا نظرنا إلى التعداد السكاني لسكان المحافظات الشمالية، فهو أكبر بكثير من التعداد السكاني للمحافظات الجنوبية، في رده على سؤال حول نسبة التمثيل في الحوار الوطني. وأضاف الشيخ العامري أن هناك مظالم وقعت في الجنوب وهناك قضية جنوبية تحتاج إلى حل عادل وهناك حقوق لا بد من أن ترد إلى أهلها، وإن ما دفع اللجنة الفنية للتحضير للحوار الوطني لإعطاء النسبة الأكبر للجنوبيين هو من أجل بعث رسائل مطمئنة لهم للمشاركة في الحوار الوطني، مؤكداً إنه ونظراً إلى تعالي الأصوات المطالبة بالانفصال فقد حظي الجنوبيون باهتمام بالغ وتم إعطاؤهم نصيب الأسد من التمثيل في الحوار، مؤكداً أن النسبة ليست للحراك فحسب وإنما لجميع التنظيمات والأحزاب السياسية في الجنوب. وأورد قائلاً "لو أن إعطاء هذه النسبة الكبيرة سترضي إخوننا في الجنوب وستخرج البلاد من الإشكالات التي تعاني منها فليس هناك مشكلة." وانتقد العامري بشدة التهميش الذي مُورس ضد الأطراف الفاعلة في المجتمع والذي قال إنه لا يساعد على نجاح مؤتمر الحوار الوطني، متسائلاً كيف يمكن لحوار أن ينجح في ظل عدم مشاركة العلماء والمفكرين والقضاة ورجال الأعمال ومشائخ القبائل والإعلاميين وغيرهم. مؤكداً أنه اقترح زيادة قوام المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني من أجل مشاركة كافة الفئات التي لها تأثير كبير في المجتمع. وبشأن المرجعية التي سيستند إليها الحوار الوطني والتي ستُقرر نجاحه من فشله، قال العامري انه لا بد من أن يستند الحوار إلى كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأضاف بالقول "إذا أردنا للحوار النجاح، فلا بد من أن تكون مرجعيته كتاب الله وسنة رسوله، وان يمثل كافة أبناء الشعب بصورة عادلة في الحوار." وفيما يخص تركيز المجتمع الدولي على القضية الجنوبية وتجاهله لقضية صعده حيث يتواجد مئات الآلاف من المهمشين والنازحين والمضطهدين من قبل ميليشيات جماعة الحوثي، شدد العامري على ضرورة إعطاء اهتمام اكبر بالوضع في الشمال. وقال إنه وحتى يكون الحوار ناجحاً في حل قضية صعده ينبغي أن يكون هناك معالجات لوضع ميليشيات جماعة الحوثي في صعده وان تخضع المحافظة لسلطة الدولة. وتساءل الشيخ السلفي عن كيف سيتم إجراء الحوار في الوقت الذي لا تزال هناك محافظات شمالية خارج سلطة الدولة وتخضع لسيطرة جماعات مسلحة. وربط العامري بين نجاح مؤتمر الحوار الوطني وبين الوصاية الأجنبية عليه، وقال إن الحوار يجب أن يكون بعيداً عن الوصاية الأجنبية والتأثير الأجنبي. وأضاف عضو اللجنة الفنية للحوار أن الوصاية الأجنبية والتأثير الأجنبي تضر بمصلحة اليمن ويجب أن تكون محل رفض كافة الأطراف باليمن، منتقداً التمثيل في اللجنة الفنية والطريقة التي شُكلت من خلالها اللجنة، مشيراً إلى أن اللجنة الفنية لا تعكس تطلع الشارع اليمني ولا تمثلُه. وأن اللجنة الفنية تمثل أحزاباً سياسية وأطرافاً ليس لها تأثير في الشارع اليمني. بينما الأطراف الفاعلة تم تجاهلها، الوصاية الأجنبية التي تريد فرض سيطرتها ووصايتها على مؤتمر الحوار الوطني بالوقوف عمداً وراء إقصاء علماء اليمن من المشاركة في الحوار، مشيراً إلى أن الوصاية الأجنبية تعمدت إقصاء علماء الدين وجعلهم تابعين من خلال إعطاءهم مقاعد تبعية كأنهم مهمشين أو إنهم أقليات. وشدد العامري على ضرورة أن يكون العلماء والقضاة مكوناً أساسياً في الحوار الوطني إذا أردنا له النجاح. وقال إنه خاطب الرئيس بالقول "إن مشاركة العلماء أمر لا بد منه لنجاح الحوار."