فشل محافظ محافظة أبين الأستاذ جمال العاقل في احتوى وإخفاء فضيحة علاقة بعض اللجان الشعبية في محافظة أبين بجرائم قتل ارتكبت قبل وبعد الحرب التي دارت نحو عام في معظم مديريات المحافظة . وقالت مصادر مطلعة في زنجبار ل براقش نت ان المعلومات التي توصلت لها أجهزة التحقيق بإدارة امن أبين مع أربعة رهائن كانوا أودعوا السجن المركزي بزنجبار قبل شهر على ذمة قضية قتل المواطن عادل الرهوي وفي إطار معالجة القضية قبلياً أكدت ضلوع اللجان الشعبية التي يتولى محافظ أبين المسئولية المباشرة عليها بجرائم قتل أخرى ارتكبت في أبين قبل الحرب وكانت احد الدوافع لتهريبهم يوم أمس من سجن زنجبار إلى جانب أربعة آخرين متهمين بقضايا مختلفة بالتزامن مع عملية لقطع الطرقات قام بها زملائهم في أبين لتغطية ملابسات الهروب . وأضافت مصادر أخرى إن نشر الفضيحة والمعلومات التي توصلت لها أجهزة التحقيق وتُمكن أجهزة الأمن بابين من القبض على خمسة من الفارين خلال ساعات يوم أمس احدهم ضمن الرهائن المنتمين للجان الشعبية ومتهم بقضية قتل قد أثارت حفيظة المحافظ وأخرجته عن السيطرة بعد إن وصل الخبر الى مستويات عليا في صنعاء ليتخذ إجراءات مخالفة للقانون من ضمنها تشكيل لجنة تحقيق مع مدير الأمن بابين العميد عمر علي عبدالله كسابقة خطيرة هي الأولى تتخذ مع مسئول يحمل صفة الضبط القضائي وصفتها ذات المصادر بانها محاولة يائسة من العاقل لصرف الأنظار عن علاقة بعض أعضاء اللجان ببعض القضايا الأمنية التي تعكر صفو الأمن والاستقرار في المحافظة . وكان محافظ أبين قد منع الأسبوع الماضي عدد من أعضاء المجالس المحلية في بعض مديريات أبين من تزويد وسائل الإعلام والصحافة بأي معلومات حول قضايا فساد وهددهم باتخاذ الإجراءات ضدهم . ويذكر ان اللجان الشعبية التي تصدت ودافعت بقوة الى جانب الجيش في الحرب العام الماضي أصبحت لها اليد الطولي في أبين وتتدخل في كل شاردة وواره الأمر الذي يحذر من نتائج استمراره بعض المراقبون في أبين وتقويض عمل وصلاحيات الأجهزة الأمنية وانتهاك حقوق الإنسان وإبقاء الأوضاع شبه منفلتة وخارج نطاق سيطرة وزارة الداخلية لأهداف غامضة وتنذر بإعادة كابوس التوتر ثانية إلى أبين .