اعتبر المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن الجيش اليمني "قادر على مواجهة التطرف".مشيرا الى ان التصعيد المستمر في اليمن لا يخدم إلا التنظيمات المتطرفة. وقال ولد الشيخ أحمد في كلمة أمام جلسة مفتوحة بمجلس الأمن، لبحث آخر التطورات في اليمن، الأربعاء، إن تزايد العنف في اليمن أدى إلى تردي الوضع الإنساني بشكل كبير، محذرا من "عراقيل وتحديات متزايدة" أمام المنظمات الإنسانية الساعية للوصول إلى المناطق المتضررة. وأضاف ولد الشيخ أحمد أن دول مجلس التعاون الخليجي تؤيد جهود الأممالمتحدة لحل الأزمة في اليمن، مشيرا إلى أن "الأممالمتحدة لم ولن تخذل اليمن". وتابع قائلا: ان تنظيمي داعش والقاعدة في اليمن يستغلان انهيار اجهزة الدولة للمزيد في التمدد. وعبر المبعوث الدولي عن قلقه بشأن المجلس السياسي الذي أنشأه المتمردون في اليمن قبل أسابيع، الذي أدى إلى انهيار أشهر من المفاوضات في الكويت. ودعا ولد الشيخ أحمد إلى الالتزام بوقف الأعمال القتالية لإعادة استئناف المفاوضات اليمنية، وإلى تهدئة على الحدود اليمنية السعودية. قال المبعوث الأممي إن الوضع الإنساني في اليمن تردى بشكل كبير في الفترة الأخيرة، محذراً من أن عدد النازحين داخل البلاد وصل إلى3 ملايين نسمة. ولفت إلى أن "أسعار السلع والخدمات ارتفعت بنسبة 60% مقارنةً مع ما قبل بدء الصراع المسلح في اليمن، قبل أكثر من عام، مع انخفاض الأجور بشكل ملحوظ"، في حين تتدهور الخدمات الصحية والأساسية بشكل كبير. وأكد المبعوث الأممي أنه يحرص "على تنفيذ قرار وقف الأعمال القتالية وضرورة التوصل لحل سياسي شامل للأزمة اليمنية"، مشيراً إلى أن "الاتفاق المقترح يفتح المجال لإيجاد حكومة وفاق بعد تسليم السلاح في صنعاء، وسيتم الإشراف على الاتفاق من لجان تتكون من خبراء متفق عليهم من الطرفين". ومن جهة أخرى، شن مندوب اليمن إلى الأممالمتحدة خالد اليماني هجوما على الميليشيات المتمردة المشكلة من الحوثيين وحلفائهم من أتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح. وقال اليماني إن "رغبة ميليشيات الحوثي وصالح في مواصلة الحرب أدت إلى استمرار عدوانها على اليمن"، مشيرا إلى أن "المتمردين يرفضون الحلول السلمية". وأضاف أن "الحكومة جددت خيارها السلام لأنه السبيل الوحيد للخلاص من طغيان العصابات وأمراء الحرب"، في إشارة إلى الانقلابيين الذين "يرفضون التعامل بإيجابية مع مساعي ولد الشيخ أحمد" حسب قوله. وتابع: "توجه المتمردين هو سياسة التوسع الطائفي الإيرانية". وقال اليماني إن الحكومة الشرعية تعمل على تخفيف الآثار المدمرة للحرب المفروضة من الميليشيات، مثمنا جهود الأممالمتحدة والسعودية والإمارات لاستعادة الشرعية في اليمن.