ذكرت عدة تقارير إعلامية أن السلطات البريطانية اعتقلت رجل الدين المتشدد أبو قتادة في لندن لمخالفته شروط الإفراج عنه بكفالة قبل أيام من قيام الحكومة البريطانية بالطعن على قرار محكمة يوقف ترحيله إلى الأردن. وأوضح متحدث باسم وزارة الداخلية اليوم السبت "وكالة الحدود البريطانية ألقت القبض على رجل عمره 52 عاما من شمال لندن لانتهاكات مزعومة لشروط الإفراج عنه بكفالة التي فرضتها اللجنةالخاصة التي تنظر طعون الهجرة." و امتنع المتحدث باسم وزارة الداخلية عن تأكيد أن الرجل هو أبو قتادة، لكنه لم ينف تقارير اعلامية تحدثت عن اعتقاله. وقال المتحدث ان الاعتقال تم أمس الجمعة وإن انتهاك شروط الإفراج بكفالة ستبحثه اللجنة الخاصة التي تنظر طعون الهجرة في أقرب فرصة ممكنة.ويمثل الطعن الناجح الذي قدم إلى اللجنة في نوفمبر انتكاسة لوزيرة الداخلية تيريزا ماي التي نددت بالعراقيل القانونية المتكررة لترحيله.ومن المقرر أن تنظر محكمة الاستئناف طعن الحكومة على قرار اللجنة يوم الاثنين. ولم يتضح إن كان هناك أي علاقة بين اعتقال أبوقتادة والطعن المزمع. وقالت صحيفة "ذا صن" التي كانت أول من نشر نبأ اعتقال أبو قتادة إن شرطة مكافحة الارهاب فتشت منزله في شمال لندن على مدى 12 ساعة يوم الخميس. وامتنعت شرطة لندن عن تأكيد التقرير الذي تحدث عن عمليات التفتيش قائلة ان ضباطا فتشوا ثلاثة عناوين سكنية وعنوان عمل واحدا في العاصمة يوم الخميس. وقال متحدث إن التفتيش له "علاقة بالتحريات المستمرة من جانب قيادة مكافحة الإرهاب"، مضيفا إنه لم يتم العثور على مواد خطيرة.ووصف قاض إسباني أبو قتادة وهو أردني من أصل فلسطيني بأنه "اليد اليمني لأسامة بن لادن في أوروبا". وتقول بريطانيا عن الخطب التي يلقيها أبو قتادة بأنها أثرت على محمد عطا زعيم مجموعة هجمات 11 سبتمبر على نيويورك وواشنطن في عام 2001 .وبموجب اتفاق تم التوصل إليه في عام 2005 قدم الأردن لبريطانيا ضمانات دبلوماسية بشأن معاملة أبو قتادة وضمان أن تكون جلسات المحكمة نزيهة. وأدان الأردن أبو قتادة غيابيا بتهمة تحريض المتشددين الذين خططوا لهجمات قنابل في عامي 1999 و2000 . وبموجب اتفاق 2005 ستعاد محاكمته إذا عاد في نهاية الأمر إلى الأردن.