حذرت منظمة رعاية الأطفال باليمن اليوم الثلاثاء، إصابة أكثر 65,000 شخص بحلول شهر يونيو بحسب المعدلات المتصاعدة الحالية. وقالت المنظمة في بيان لها إن اليمن تشهد أكثر من ألف حالة مشتبة بإصابتها بالكوليرا يومياً، بينهم حوالي إثنين من بين ثلاثة أطفال دون سن الخامسة عشرة. وأفادت المنظمة أنه قد توفي ما لا يقل عن 361 شخصاً بسبب انتشار الكوليرا والإسهال المائي الحاد في الأسابيع الثلاثة الأولى منذ بدء موجة انتشار الوباء في 27 أبريل. وتعتبر هذه الموجة أقوى بعشرين مرة من موجة انتشار وباء الكوليرا الأولى في أكتوبر 2016. وحذرت المنظمة من انتشار المرض بسرعة كبيرة وصعوبة السيطرة عليه بدون تواجد الموارد المناسبة؛ وقالت إنه إذا لم يتم السيطرة على أزمة انتشار الكوليرا بحلول بداية موسم الأمطار المقبل في تموز/ يوليو فإننا قد نشهد وفاة الآلاف وليس المئات فقط، وأن الأطفال – الذين أضعفت سوء التغذية أجسادهم – هم أكثر الفئات عرضة للإصابة بالكوليرا. وأكدت أن الزيادة في انتشار وباء الكوليرا تأتي في الوقت الذي انهار فيه النظام الصحي ومرافق الصرف الصحي والبنية التحتية المدنية بسبب الصراع الجارية. وأكدت المنظمة إن إضراب عمال النظافة في العاصمة صنعاء الشهر الماضي على خلفية عدم دفع الرواتب مما أدى الى تراكم النفايات في الشوارع التي لوثت إمدادات المياه بعد اختلاطها بمياه الأمطار الغزيرة والسيول الشيء الذي قد يتكرر بحلول موسم الأمطار القادم. وأضافت المنظمة أن أقل من نصف المرافق الصحية تعمل بشكل كامل في اليمن في حين أن ثلثي السكان – أو 14 مليون شخص – لا يحصلون على مياه الشرب المأمونة. وكانت منظمة الأممالمتحدة للطفولة قد أكدت أمس الإثنين، إن مدينة صنعاء، الخاضعة لسيطرة الإنقلابيين الأكثر تأثرا بوباء الكوليرا المنتشر في معظم مناطق اليمن. وذكرت المنظمة في تغريدة مقتضبة بصفحتها على “تويتر”، إن عدد حلات الإصابة في مدينة صنعاء التي سُجلت بلغت 9000 ألف حالة ما يقارب ثلث حالات الإصابة في كل مناطق اليمن. ويجتاح مرض الكوليرا المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي ، بسبب تردي الأوضاع الصحية وتحويل العشرات من المرافق إلى ثكنات عسكرية وقطع الرواتب عن موظفي الدولي وتعطيل الحياة العامة. و”الكوليرا” مرض معدي، يسبب “الإسهال المائي الحاد”، ينجم عن تناول الأطعمة أو شرب المياه الملوثة بالبكتيريا، والعدوى قادرة على أن تودي بحياة المُصاب بها في غضون ساعات إن تُركت من دون علاج. وينتشر وباء الكوليرا حاليا بشكل أسرع من التفشي السابق قبل ستة أشهر حين كان يتم الإبلاغ عن 160 حالة مشتبه بها يومياً في الفترة ما بين 6 أكتوبر 2016 و11 يناير 2017.