لم يستبعد الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر الإثنين، توجه العالم إلى مرحلة نقص في الإمدادات النفطية، بعد الانخفاض الحاد في الاستثمارات، وقلة الاكتشافات النفطية التقليدية الجديدة. وذكر الناصر في مؤتمر في اسطنبول أن مصادر النفط الصخري، والطاقة البديلة عامل مهم للمساهمة في تلبية الطلب المستقبلي، ولكن من السابق لأوانه افتراض قدرة الصخري على تعويض النفط التقليدي والغاز سريعاً. وقال: "على سبيل المثال، إذا نظرنا إلى وضع إمدادات النفط على المدى الطويل، فإن الصورة تثير قلقاً متزايداً". وتابع: "المستثمرون الماليون يحجمون عن تقديم الاستثمارات الضخمة اللازمة للتنقيب عن النفط، والتطوير على المدى الطويل، والبنية التحتية المرتبطة بذلك". وفقدت استثمارات بنحو تريليون دولار بالفعل منذ بداية تراجع أسعار النفط في 2014. وقال ناصر إن الدراسات أظهرت أن العالم يحتاج إلى إنتاج جديد ب 20 مليون برميل يومياً، لتلبية نمو الطلب، وتعويض أثر التراجع الطبيعي للحقول المطورة في السنوات الخمس المقبلة. وتابع: "الاكتشافات الجديدة تشهد أيضاً تراجعاً كبيراً، حجم النفط التقليدي الذي اكتشف حول العالم في السنوات الأربع الأخيرة تراجع أكثر من النصف مقارنةً مع السنوات الأربع السابقة". وتواصل شركة أرامكو العملاقة، التي تنوي بيع حصة بنحو 5% من الشركة في العام المقبل في طرح عام أولي، الاستثمار للحفاظ على طاقة الإنتاج عند 12 مليون برميل يومياً. وقال ناصر "ننوي استثمار أكثر من 300 مليار دولار في الأعوام العشرة المقبلة، لتعزيز موقعنا البارز في مجال النفط، والحفاظ على فائض طاقة الإنتاج، وتنفيذ برنامج ضخم للتنقيب وللإنتاج، يُركز على المصادر التقليدية وغير التقليدية". وأوضح أن إحدى أولويات أرامكو تتمثل في "تحويل خام النفط إلى بتروكيماويات مباشرةً" مضيفاً أن الشركة تركز أيضا على مشاريع الطاقة الشمسية، وتوليد الطاقة من الرياح.