- مهد تصريح رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الثلاثاء حول رفض بلاده الصفقة التي أبرمت بين ميليشيات حزب الله وتنظيم داعش برعاية النظام السوري، والتي قضت بنقل عناصر التنظيم من الحدود اللبنانية السورية إلى الحدود العراقية السورية، الطريق للعديد من الانتقادات التي تصاعدت مطالبة العبادي برفض الصفقة والمطالبة بإلغائها. واعتبر ائتلاف الوطنية العراقية أن سحب داعش إلى الجانب العراقي يمثل خطرا مباشرا على العراق. واتهم نائب البرلمان العراقي، علي البديري، الحكومة العراقية والنظام السوري بالتآمر على شعب العراق جراء تغاضيهما عن تلك الصفقة. وقال البديري، الذي يعتبر عضوا في الكتلة النيابية لائتلاف "الوطنية" بزعامة نائب رئيس العراق، إياد علاوي ، في حديث "للسومرية "، الثلاثاء "إن الاتفاق الذي حصل بين حزب الله اللبناني والنظام السوري بكل بساطة مؤامرة على العراق". بدوره حذر النائب محمد الكربولي، عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية من تلك الصفقة على أمن العراق. وقال إن صفقة حزب الله مع داعش كشفت أن التنظيم تدعمه دول، وليس المكون السني في العراق. ودعا رئيس الوزراء العراقي إلى أن يكشف أمام الشعب عمن هو صديق العراق، ومن هو العدو الحقيقي . إلى ذلك، وصف عضو مجلس رئاسة تحالف القوى الوطنية العراقية والأمين العام لحزب الحق الوطني أحمد المساري الصفقة بالعدوان السافر على العراق . وقال إن عملية نقل عصابات داعش الارهابية بالاتفاق بين النظام السوري وحزب الله من جهة مع عصابات داعش ونقلهم الى الحدود العراقية وبشكل علني وأمام أنظار العالم دون خوف أو إعطاء اعتبار للعراق يمثل مؤمراة على العراق من أجل إلحاق الأذى به. من جانبه، أكد سعد الحديثي، المتحدث باسم الحكومة العراقية أن الأخيرة تجري اتصالات مع النظام السوري بشان اتفاقية حزب الله وداعش. وأضاف أن الحكومة ترفض هذه الصفقة أو المساس بأمن المدن العراقية من خلال وجود عناصر التنظيم في منطقة البوكمال الحدودية.