وصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الأحد إلى قطاع غزة للاطلاع على أوضاع سكانه الذين يعيشون تحت الحصار الإسرائيلي لما يقارب ثلاث سنوات. وكان في استقبال كي مون عدد من النساء والأطفال وحملوا شعارات تطالبة بالمساهمة في فك الحصار الاسرائيلي ، فضلا عن عشرات من أهالي الشهداء والجرحى.
ومن المنتظر أن تستمر زيارة كي مون لمدة ساعتين ، حيث سيلتقي عدد من الشخصيات المستقلى دون إجراء أي مباحثات مع أقطاب حركة حماس أو أيا من مسئوليها.
وبدأ كي مون زيارته إلى منطقة "عزبة عبد ربه" في شمال القطاع وهي من المناطق التي دمرتها الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة نهاية عام 2008 وأوائل عام 2009 ثم ينتقل لجنوب القطاع لزيارة مشروع الإسكان المتوقف بخان يونس والذي تشرف على بنائه منظمة "الأنروا" لتسكين الفلسطينيين الذين هدمت منازلهم جراء الحرب الأخيرة والمُهجرين من الضفة الغربية.
ويتوقع أن يعلن كي مون استنئاف العمل بمشروع الاسكان بعد أن حصل على وعود من حكومة الاحتلال الاسرائيلي بإدخال مواد بناء لاستئناف عملية التشييد.
وتقوم الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة باستعدادات كبيرة لتأمين زيارة بان كي مون ولتسهيل حركة موكبه ، وسط توقعات بأنه لن يلتقي أي من قيادات الحركة .
وذكرت مصادر صحفية أن الاحتلال الإسرائيلي أوقف هجماته الجوية على قطاع غزة بسبب الزيارة التي يقوم بها كي مون إلى القطاع .
وكان كي مون أعلن الجمعة أنه سيزور القطاع للوقوف على أبعاد معاناة سكان القطاع الخاضع للحصار الإسرائيلي منذ سيطرة حركة "حماس" عليه.
وتعد هذه هي الزيارة الثانية للأمين العام للأمم المتحدة إلى القطاع الذي تحكمه حركة حماس منذ عامين ونصف العام. ووصل كي مون رام الله أمس السبت وقد شارك في اجتماع للجنة الرباعية الدولية انعقد في موسكو حيث طالب الاجتماع بتجميد كل النشاطات الاستيطانية.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة ، وحث إسرائيل على وقف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية بما فيها النمو الطبيعي.
وقال كي مون خلال مؤتمر صحفي جمعه برئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في رام الله أمس السبت، إنه سيشارك في القمة العربية ويتطلع لمقابلة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدعم الجهود الفلسطينية للوصول إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وأوضح أن الأممالمتحدة ملتزمة بالعمل مع السلطة للوصول إلى إقامة دولة فلسطينية خلال 24 شهراً وحل جميع القضايا الخلافية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وتابع: "من أجل ذلك يجب أن تبدأ المفاوضات" ، مشيراً إلى أن الأممالمتحدة ترحب بالمفاوضات غير المباشرة. وأكد على أن أرضية التفاوض ستكون على أساس القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن وانسحاب إسرائيل حتى حدود 1967 مجددا رفضه للاستيطان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة.