كشفت أخبار معارك الساحل الغربي في اليمن بين القوات المشتركة مدعومة بالتحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة السعودية من جهة وميليشيا الحوثي من جهة أخرى، انحيازا واضحا من قطر وإعلامها لصالح الميليشيات الموالية الإيرانية في مشهد يعكس الاستخفاف بمعاناة الشعب اليمني. وفي السابق كانت الدوحة تدعي أنها تنحاز لخيارات الشعوب لكن ميلها إلى جانب الحوثي يكشف زيف هذه الشعارات التي كانت ذريعة لتمكين جماعة الإخوان وحلفائها المرتبطين بالدوحة من السيطرة على الحكم في دول عربية وفقا لمتابعين. ومنذ الإعلان عن قرب انطلاق معركة تحرير الحديدة، كثف الإعلام القطري وفي مقدمته قناة الجزيرة الناطقة بلسان سياسات الدوحة من التقارير المساندة للحوثيين من مختلف الجوانب ومن بينها ادعاء “معاناة إنسانية مفترضة” للمدنيين في المحافظة التي تحتلها ميليشيا الحوثي، لكن الغريب أن القناة حاولت تحميل تلك المعاناة للتحالف العربي الساعي لتحرير المدينة وإرجاعها تحت سلطة الحكومة الشرعية. التغطية المتحيزة للجزيرة أثارت غضب المعلقين الذين رأوا فيها محاولة لتصفية حساب دولة قطر مع دول المقاطعة العربية ممثلة في عضوي التحالف السعودية والإمارات، متناسية أن موقف قطر الرسمي قبل المقاطعة كان مع التحالف العربي ضد الانقلاب الحوثي.