اعترف رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح محمد عبد الله اليدومي في منشور على صفحته في الفيس بوك أن المراحل التي بيننا وبين الديمقراطية لا زالت طويلة ، وأن العبوس هو السمة الغالبة على ليالي الأمة وأيامها" ..!، وهو ما يفسر سعي حزبه للاستيلاء على السلطة في اليمن بوسائل اخرى غير صناديق الاقتراع. وأضاف : " ليس هذا تشاؤماً منا ؛ فنحن لا نؤمن بالتشاؤم ولا هو معهود عنا ، ولكننا ننظر الى وقائع الأحداث كما هي ، لاكما نتخيلها أو نتمنى أن تكون ، ولا نتوقف عند هذا ، بل نسعى للبحث عن حلول مناسبة لها ، وكلنا على يقين أن يومنا أفضل من أمسنا ، كما أن كلنا أمل في أن يكون غدنا أفضل بكثير من يومنا إنشاء الله تعالى ". مشيرا الى أن الجماهير العربية صدمت بما أسماه الانقلاب العسكري في مصر. وعاد اليدومي الذي يواظب على كتابة منشورات في الفيس بوك عن سقوط جماعة الاخوان في مصر، عاد للحديث عن الدماء مرة أخرى، بعد أن هدد في منشور سابق ببحر من الدم في حال لم يعاد مرسي للحكم. اليدومي قال في منشوره متحدثا عن الدماء ولكن بلهجة مخففة هذه المرة: "لقد صُدمت الجماهير بما وقع في مصر من تحطيم لأسس الديمقراطية التي كادت أعمدتها أن ترتفع ، والتي بدت _للوهلة الاولى_ معْلماً بارزاً في حياة المسلمين السياسية ، والتي بها كنا نأمل أن نتجاوز بحار الدماء التي كانت القوى السياسية تمخر عبابها للوصول الى سدة الحكم ..!" وأعتبر ما حدث في مصر من أحدث حراك سياسي وثقافي وساهم بشكل فعَّال في إثراء الحوارات، مؤكدا أنه ارتقى بوعي المتحاورين، ولكن في اتجاه إصرارهم على الاستمرار في مقاومة ما أسماه بالانقلاب بالنضال السلمي. وفيما اليدومي يؤكد على مقاومة الانقلاب العسكري بالنضال السلمي في مصر، يصر حزبه في اليمن على الاستمرار في التغول في المؤسسة العسكرية واخونة جهاز القضاء والنيابة ويواصل شن الحملات الاعلامية التي تهيء لحرب طائفية في شمال الشمال، لكنه لا يزال يؤكد في تناقض واضح أنه لم يكن هناك من يحبِّذ أي انقلاب عسكري على الأطراف المتصارعة لفتح صفحة جديدة في حياة المصريين السياسية .!