أكد رئيس الجمهورية ، عبدربه منصور هادي، اليوم الثلاثاء، رغبته ورغبة الشعب اليمني ودول التحالف العربي في السلام بهذا البلد الذي يشهد صراعاً مسلحاً منذ أكثر من ثلاثة أعوام. جاء ذلك خلال لقاء هادي، المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفث والوفد المرافق له في زيارته الثانية للعاصمة المؤقتة عدن، وذلك للوقوف على آفاق السلام وإمكاناته المتاحة. واتهم هادي مسلحي الحوثيين "بعدم الوعي بمعنى السلام ومفهومه، ويستدعونه فقط ظاهرياً عند شعورهم بالتراجع والانكسار لكسب مزيد من الوقت لزرع الألغام والدمار الذي يحصد الأبرياء". وقال هادي إن "معاناة المواطنين بمحافظة الحديدة (غربي اليمن) هي من ممارسات المليشيا الحوثية الايرانية ونتيجة عبثها بالمساعدات الإنسانية وتهريب الأسلحة الإيرانية وتكريس موارد الميناء لإطالة أمد حربها على الشعب اليمني فضلاً عن اعتداءاتها المتكررة على الملاحة الدولية وتهديد دول الجوار". ورحب هادي بالمبعوث الأممي، مشيداً بمساعيه وجهوده الحميدة نحو السلام المرتكز على المرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار .2216 من جانبه قال مارتن غريفث "سنعمل على التشاور مع مختلف الأطراف لبلورة الرؤى والأفكار الممكنة المتسقة مع مرجعيات السلام والتأكيد على الجوانب الإنسانية في هذه المرحلة". وتابع "عقدنا لقاء مثمراً مع الرئيس هادي وركزنا على الجوانب الإنسانية في عموم اليمن وتحدثنا عن إطلاق سراح جميع الإسراء والمعتقلين من كل الأطراف". وشكل هادي لجنة بإشراف رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر لبلورة الأفكار حول المشاورات التي تسبق اَي مفاوضات مباشرة بين الأطراف ولدراسة اي مقترحات يقدمها المبعوث الأممي. وكان المبعوث الأممي وصل إلى عدن، في إطار جهود الأممالمتحدة لمحاولة استئناف المفاوضات بين الأطراف المتصارعة في اليمن، وتجنيب ميناء ومدينة الحديدة المعارك المسلحة.