كافأت الحكومة التركية برئاسة رجب طيب أردوغان، الشرطي الذي قتل "أدهم صاري سولوك" أحد المتظاهرين الشباب خلال الاحتجاجات المناهضة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وهو الحدث الذي أثار ضجة واحتجاجات واسعة في تركيا ضد أردوغان. وقامت السلطات التركية بمنح الشرطي منصبًا جديدًا في إدارة الحماية بهيئة الشرطة في محافظة أورفة بجنوب شرقي البلاد. وذكرت صحيفة "بيرجون" اليوم الثلاثاء, أن سولوك البالغ من العمر 27 عامًا توفي في الرابع عشر من يونيو الماضي بأحد المستشفيات بأنقرة متأثرا بإصابته أثناء مشاركته في تظاهرات احتجاج ضد حكومة أردوغان والتي بدأت في أواخر مايو الماضي. وبوفاة سولوك، ارتفع عدد ضحايا التظاهرات إلى 5 قتلى، منهم 4مدنيين في أثناء الاحتجاجات بمتنزه جيزي بارك في ميدان تقسيم باسطنبول شمال غربي البلاد، بالإضافة إلى مقتل ضابط شرطة بعد سقوطه من فوق أحد الجسور. من جانبها اتهمت منظمة العفو الدولية فى تقرير لها قوات الشرطة التركية باستخدام القوة المفرطة فى التعامل مع الاحتجاجات السلمية، فضلا عن ارتكاب انتهاكات وحشية بحق المحتجين المناهضين لأداء حكومة رئيس الوزراء الحالى رجب طيب أردوغان فى يونيو الماضى. ونقل تليفزيون شبكة (سى إن إن) الإخبارية الأمريكية اليوم، الأربعاء، عن المنظمة قولها "لقد تعرض المحتجين إلى شتى أنواع العنف المفرط من إطلاق نار مباشر على الرأس وضرب وإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطى وانتهاكات أخرى تدرج فى خانة الجرائم الوحشية". وتابع التقرير يقول "لقد تعرض المحتجين لأبشع أنواع الضرب المبرح الذى أفضى إلى موت بعضهم وإصابة الآخرين بإصابات خطيرة، فضلاً عن إطلاق الرصاص الحى المباشر على صدور ورؤوس المحتجين مما أدى إلى مصرعهم فى الحال". وانضم تقرير العفو الدولية إلى عدة تقارير أخرى من قبل منظمات حقوق الإنسان الدولية، تطالب بمنع بيع الغاز المسيل للدموع إلى السلطات التركية مع إجراء تحقيقات مستقلة فى وقائع ارتكاب الانتهاكات بحق المحتجين من قبل قوات شرطة مكافحة الشغب أثناء تفريق الاحتجاجات. وأشارت الشبكة إلى أن شرطيا تركيا يخضع حاليا للمحاكمة لاتهامه بضرب أحد المحتجين فى مدينة "أسكشيهير"، مما أدى إلى وفاته لاحقا متأثرا بجراحه.