كانت تصريحات ناطق الحوثيين ورئيس وفد المفاوض محمد عبدالسلام ضد رئيس فريق المراقبين الدوليين في الحديدة الجنرال باتريك كاميرت , إشارة لفتح النار اعلاميا وسياسيا ضد رئيس فريق المراقبين . تصريحات عبدالسلام اعقبها تصريحات لما يسمى المجلس السياسي الاعلى التابع للجماعة , الذي اعلن فيه بشكل غير رسمي فشل اتفاق الحديدة , محملا الجانب الاخر المسؤولية بعد ما قال ان قواته اعادة الانتشار .. ويصر الحوثيون على تفسير اتفاق الحديدة وفقا لرؤية احادية تقضي بتسليم ميناء ومدينة الحديدة بين مسلحي مليشيا الحوثي , وهو ما يرفضه الجنرال باتريك كاميرت والجانب الحكومي , وهو سر الغضب الحوثي على رئيس بعثة الأممالمتحدة للمراقبة. وفي خضم الغضب الحوثي إعلاميا وسياسيا على الجنرال كاميرت , خرج وزير إعلام الحوثيين ضيف الله الشامي بتصريح يؤكد الالتزام باتفاق الحديدة . تضارب التصريحات الحوثية يؤكد وجود مناورة حوثية لكسب الوقت , واعلانهم الالتزام بالاتفاق بلغة لا تخلوا من التنصل عن جوهر وروح الاتفاق , وهو ما يشير الى ان الحوثيين ليس لديهم النية في الانسحاب من مدينة الحديدة وانما يحاولون المناورة لكسب الوقت .