اعتذر الروائي المصري جمال الغيطاني عن عدم المشاركة في مهرجان ثقافي يعقد في ألمانيا في أكتوبر/تشرين الاول 2009 احتجاجا "على عدم وضوح موقف الحكومة الالمانية من مقتل المصرية مروة الشربيني داخل قاعة محكمة ألمانية. قائلا ان الحادث يستدعي "اعتذارا رسميا وموقفا واضحا للحكومة الالمانية" ، وهو ما لم تقم به حكومة برلين حتى الان . وقال الغيطاني السبت ان المهرجان الذي اعتذر عن المشاركة فيه سيبدأ يوم 25 أكتوبر ويستمر خمسة أيام ويتضمن أنشطة تشمل قراءات ولقاءات مع الجمهور وترجمة نصوص ويقام في ثلاث مدن ألمانية هي دولسدورف وبون وكولون وتنظمه جهات ثقافية منها معهد جوته والاذاعة الالمانية. وأضاف أن الوقت ليس مناسبا للمشاركة في أنشطة ثقافية في ألمانيا "فاذا كنت ضد التطرف الاسلامي في مصر فكيف لا أكون ضد التطرف العنصري في أي مكان وخاصة أنني لاحظت من خلال زياراتي الاخيرة لالمانيا تصاعدا للعداء للعرب، لا يقتصر العداء على الشارع فحسب بل يشمل أيضا منابر ثقافية بعضها يصدر باللغة العربية.
وأوضح الغيطاني أنه يرى أن الألمان استبدلوا المسلمين والعرب باليهود كأننا في فترة الثلاثينيات" في اشارة الى صعود النازية التي كانت تعلي من شأن العرق الاري باعتباره الاسمى في العقيدة والممارسة النازية.
ولكنه نوه بوجود مواطنين ومثقفين ألمان معادين "لهذه النزعة العنصرية" منهم السفير الالماني في القاهرة برند اريل الذي شارك في جنازة مروة الشربيني وقدم العزاء لاسرتها.
وكانت مروة الشربيني (31 سنة) طعنت حتى الموت بيد رجل كسبت ضده دعوى قضائية لسبه اياها بسبب ارتدائها الحجاب. وكان القاتل يستأنف حكما صدر ضده بسبب سبه لها ووصفه لها بأنها "اسلامية" و"ارهابية" و"عاهرة" عندما طلبت منه أن يفسح مكانا لولدها كي يلعب على الارجوحة في ملعب في مدينة دريزدن.
والقتيلة أم لطفل عمره ثلاث سنوات وكانت حاملا في شهرها الثالث عندما تلقت 18 طعنة بيد الرجل الذي كانت تشهد ضده خلال جلسة استماع لطعن قدمه.
وقالت سلطات الادعاء ان الرجل طعن كذلك زوجها الذي أطلقت الشرطة الرصاص على ساقه أيضا بعد أن ظنت أنه هو الذي يهاجم القاتل. ويرقد الزوج في حالة حرجة بعد افاقته من غيبوبة.