أقرت الحكومة وللمرة الثالثة خلال ثلاثة اشهر رفع اسعار المشتقات النفطية , حيث طرأت يوم امس زيادة لاسعار الديزل وارتفع سعر الدبة 20 لتر بمقدار 100 ريال فيما رفعت سعر الديزل على المصانع الى 2800 ريال لكل 20 لتر بنسبة 140 ريال للتر الواحد . من جهتها استنكرت الشركات المصدرة للأسماك في اليمن قرار الحكومة رفع أسعار مادة الديزل على الشركات إلى أربعة أضعاف سعرها الحالي. ووفقا لمركزالإعلام الاقتصادي هدد مصدري الأسماك عقب اجتماع ضم شركات التصدير من مختلف المحافظات صباح اليوم في حضرموت بأنهم لن يستطيعوا تحمل التكاليف في ظل هذه القرارات، وسيلجئون لتسريح العمالة، أسوة بما اضطرت إليه شركات تصدير سمكي مسبقا. ورفعت الحكومة أسعار لتر الديزل من 40 ريال إلى 144 ريال للتر الواحد على الشركات والمؤسسات التي تستهلك كميات كبيرة. ووجهت جمعية مصدري الاسماك رسالة إلى رئيس الحكومة طالبته فيها " بإعادة النظر في تسعيرة مادة الديزل والتي ارتفعت حوالي أربعة أضعاف عن سعرها الحالي مما أثر ذلك بشكل مباشر على نشاطنا وأصبح من المستحيل علينا الاستمرار في العمل واضطرار بعضنا في التوقف عن العمل وتسريح العمالة". وتوقعت الشركات العاملة في النشاط السمكي وعلى الأخص الشركات العاملة في نشاط الصادرات الموقعة على الرسالة أن تلحق بعض شركات تصدير الاسماك من سبقها في التوقف عن النشاط خلال الأيام القليلة القادمة. وقال ممثلي الشركات بأن شركاتهم تعاني من ارتفاع تكاليف نشاطها بشكل لا تقوى على منافسة الشركات المصدرة الأخرى في الدول المجاورة وفي المنطقة العربية والأسيوية حيث أن الشركات المصدرة للأسماك في دول عمان والهند وسريلانكا وتونس والمغرب وغيرها من الدول الشبيه نشاطها لنشاطنا كل هذه الشركات تلاقي دعما خاصا من دولها سواء من حيث دعم سعر الوقود أو تخفيض أسعار النقل ودعم تأسيس الأسطول الوطني من حيث سعر الوقود ورسوم الأتاوات وغيرها من وسائل الدعم بالإضافة إلى الدعم الشامل لصادراتها. وأضافوا بأن تلك الاجراءات التي تقوم به هذه الدول جعل من العسير على الشركات اليمنية منافستها في الأسواق في العالمية وأصبحت تكاليفها كبيرة جدا مقارنة بتكاليف هذه الشركات مما أثر بشكل مباشر على مستوى الصادرات اليمنية وعدم نموها بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية. وكشفت الرسالة عن قيام الشركات بدفع رسوم غير قانونية مفروضة في مواقع إنزال الأسماك دون أن تحرك الدولة ساكنا، مطالبة بحل الإشكالات والعوائق التي تعانيها الشركات المصدرة للأسماك .