أكد عبدالرحمن الجفري رئيس حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) أن الوحدة الفيدرالية هي الأنسب حاليا في اليمن. وقال في حوار مع قناة السعيدة في برنامج (في كل اتجاه): إنه من خلال الفيدرالية سيكون كل الناس مشاركين لا تابعين. وأشار إلى أنه لا توجد أي دولة اتحدت فيدراليا انفصلت فيما الكثير من الدول التي أقامت وحدة إندماجية هي الآن منفصلة. وأشار إلى أن اليمن هي بحاجة إلى نظام صحيح يشعر فيه الجميع بالشراكة في الوطن، وحمل ما وصفه ب" نظام الدولة البسيطة" مسئولية ما قال إنه تعميق للإختلالات في المواطنة وتفاقم الغبن والتمييز والتنافر والكراهية. وحذر من عدم المسارعة إلى الحل الجدي والمعالجات الجذرية العميقة لأزمات البلاد، وقال: إن ذلك سيدفع بالبلاد إلى الهاوية. وشدد الجفري - خلال البرمامج الحواري للزميل عارف الصرمي - على حاجة اليمن اليوم لحوار شامل لا يستثني أحدا بما في ذلك الحراك الجنوبي والحوثيين والمعارضين في الخارج. وانتقد ما وصفه بالوهم الذي يقول إن القوة ستحسم كل شيء، وأكد أن هذا "الوهم" ثبت أنه غير صحيح، معبرا عن رفض حزبه لاستخدام السلاح من أي طرف كان. واعتبر الجفري أنه من الجريمة أن يحمل المواطن السلاح في وجه الدولة، كما اعتبر قيام الدولة بإطلاق النار على المواطنين جريمة. وأكد أنه إذا استخدمت الدولة القوة هنا أوهناك فسيضطر الناس لاستخدام السلاح. ووصف الجفري المرحلة الحالية التي تمر بها اليمن بأنها أخطر مرحلة، وأكد أن اليمن تعيش حاليا أزمات مركبة تعصف بها، ولم يعد بمقدور المواطن احتمالها وتحملها. وحذر رئيس حزب رابطة أبناء اليمن في البرنامج الحواري الذي يقدمه الزميل عارف الصرمي من "مغبة الاستهانة بمعاناة الناس وقضاياهم وحقوقهم"، وقال: إن ذلك سيدفع الناس للغضب. واستطرد "الناس خرجوا سلميا للمطالبة بحقوقهم وكان يفترض على الدولة أن تبادر إلى معالجة تلك الحقوق والقضايا، فالدولة مسئولة عن الجميع". وحمل الجفري السلطة مسئولية ردة الفعل الغاضبة لدى الناس، وقال: إن السلطة من خلال تعاطيها مع مطالب الناس وحقوقهم أوجدت ردود الفعل الغاضبة.