انه جهاز، حجمه كما حجم القداحة، يتم زرعه تحت الجلد بالقرب من النخاع الشوكي. وهو قادر على تخفيف الأوجاع المزمنة التي لا تطاق لغاية أن تصبح شعوراً بالغرغرة. يتم استعمال هذا الجهاز اليوم بايطاليا، في مركز "بييترا ليغوري " (Pietra Ligure) بمستشفى "سانتا كورونا" بجنوى. ومقارنة بالأجهزة القديمة، يستطيع هذا الجهاز "قراءة" حركات المريض وتعديل آلية التدخل داخله اعتماداً على حاجات المريض، المتعددة. وثمة جهاز للتحكم من بعد تابع لجهاز التحفيز الكهربائي هذا. عادة، تشتق الأوجاع المزمنة من دورة دموية سيئة في الأرجل وآلام الجزء السفلي من الظهر وخلل في وظائف الأمعاء وعدم القدرة على التحكم في البول. ويستعمل الجهاز الجديد مسرٌع (accelerometer) قادر على تحديد موقع المريض بهدف تفعيل مستوى الحفز الكهربائي المطلوب، لتخفيف الوجع، بصورة أوتوماتيكية. يذكر أن هذا النوع من المسرٌع يتم استعماله كذلك في أجهزة "آي فون" والوسادات الهوائية للسيارات. يتم زرع الجهاز تحت الجلد، عن طريق البنج الموضعي، على علو الكلى. ويحرر قوة كهربائية متدنية عن طريق أنبوبة صغيرة يتم تثبيتها بالقرب من النخاع الشوكي. هكذا، يتم حفز أعصاب الحبل الشوكي. ما يجعل الوجع يتحول بسرعة، تدريجياً، الى شعور بالغرغرة. تجدر الاشارة الى أن بطارية الجهاز يتم اعادة شحنها من المريض بواسطة وضع حزام خاص، حول خصره، مرة واحدة أسبوعياً لمدة ساعتين. كما يتمتع الجهاز بنظام لخزن سلوكيات المريض، كما أوقات المشي والنوم وممارسة الرياضة والعمل الخالي من الأوجاع. بعد ذلك، ترسل هذه المعطيات بواسطة تقنية "بلوتوث" اللاسلكية، الى كمبيوتر، موجود في مستشفى "سانتا كورونا". ما يخول الأطباء تقويم مراحل التحسن لدى المريض.