وصف الرئيس اليمني علي عبدالله صالح المبادرة الخليجية لانهاء الأزمة في بلاده بأنها "مؤامرة بحتة"، الا أنه أكّد في الوقت ذاته موافقته على "التعامل معها". فخلال احتفال عسكري بمناسبة الذكرى الحادية والعشرين للوحدة اليمنية اليوم السبت، قال صالح إن "المبادرة في حقيقة الأمر عملية انقلابية بحتة لكننا سنتعامل معها بشكل ايجابي، رغم أنها بدأت بدفع خارجي". وهاجم الرئيس اليمني الغرب مندداً ب"مؤامرة دولية كبيرة في تونس ومصر وسوريا والأردن والبحرين من قوى تصدر مشاكلها الى الآخرين وتدّعي الوصاية على شعوب مغلوبة على أمرها بسبب أوضاعها السياسية والاقتصادية وتخلفها الثقافي والاجتماعي". وفي الاطار نفسه، توجّه صالح الى قادة دول الخليج قائلاً: "طالبتكم بالأمس يا اشقاءنا بوضع نظارات بيضاء لتروا الملايين المحتشدة لكنكم لبستم نظارتكم الخاصة لمشاهدة ميدان التغرير بالشعوب". واتّهم صالح كذلك دول مجلس التعاون الخليجي "بتمويل" الاعتصامات المستمرة منذ 21 شباط الماضي في صنعاء للمطالبة برحيله. وزعم صالح أن "الأموال تتدفق من الخارج، وبعضها عبر قنوات رسمية والباقي من جمعيات الإخوان المسلمين في دول الخليج التي ترسل الى جامعة الايمان" حسبما قال. كما شنّ صالح هجوماً حاداً على جماعة الاخوان المسلمين، قائلاً إن القاعدة والارهاب خرجت من عباءتهم. إلى ذلك، حذّر صالح من "رحيل النظام لأن ذلك يعني رحيل الوحدة اليمنية والجمهورية، وليسمع القاصي والداني ذلك إذا رحل النظام ستنتعش القاعدة في حضرموت وشبوة وأبين، والأوضاع ستكون أسوأ يا اصدقاءنا في الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي"، واصفاً أحزاب اللقاء المشترك المعارض بأنها "أحزاب التآمر المشترك"، متّهماً ايّاها بأنها "تريد السلطة على بحر من الدماء".