دعت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية اليمنيين للمشاركة يوم غد الجمعة في إحياء ما أطلق عليها "جمعة الوفاء لتعز" للمطالبة بإنهاء حكم الرئيس علي عبدالله صالح، في وقت ترتفع فيه أصوات النيران بمدن صنعاءوتعزوأبين. بينما من المتوقع أن يحيي أنصار صالح ما أطلق عليها "جمعة الأمان"، حيث سيقيمون صلاة الجمعة في ميدان التحرير، ويتوجهون بعدها لميدان السبعين. وشهدت مدينة تعز ليل الأحد الماضي "مجزرة" ارتكبتها القوات الموالية للرئيس صالح، بعدما اقتحمت ساحة الحرية وأحرقت الخيام، واستشهد خلال عملية الاقتحام أكثر من خمسين معتصماً بحسب تقديرات الأممالمتحدة وناشطين. كما قامت قوات الأمن بتحويل ساحة الحرية إلى أشبه بثكنة عسكرية، واقتحمت المستشفى الميداني واعتقلت عدداً من الجرحى واعتقلت المئات من الشبان، كما اقتحمت مستشفى الصفوة القريب من الساحة ونهبت محتوياته واعتقلت عدداً من الجرحى والأطباء. وخلال الأيام الماضية حاول شباب الثورة بتعز إقامة ساحات أخرى للإعتصام لكنهم قوبلوا بإطلاق الرصاص الحي من قبل قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي المنتشرين في معظم شوارع المدينة، كما عززت مداخل المدينة بعشرات الأطقم والمصفحات العسكرية لمنع قبائل موالية للثورة من الدخول إلى المدينة. يأتي ذلك تزامناً مع الاشتباكات العنيفة التي تشهدها العاصمة صنعاء بين مسلحين من أنصار الشيخ صادق الأحمر والقوات الموالية لصالح، لليوم العاشر على التوالي. وشهدت الثلاثة الأيام الماضية منطقة الحصبة أعنف المواجهات منذ اندلاع المواجهات بين الطرفين، مع نزوح مئات الأسر من مناطق الاشتباكات. كما قامت قوات من الحرس الجمهوري بقصف مناطق نهم وأرحب والحيمة بعد اشتباكات متفرقة بين القبائل وقوات الحرس الجمهوري التي يقودها العميد أحمد نجل صالح. وفي أبين كثف الطيران الحربي قصفه على مدينة زنجبار فيما قصفت المدفعية أرجاء المدينة، بعد استيلاء مسلحين على المدينة، ونزحت عشرات الأسر من المدينة بعد تضرر منازلها للقصف. في ذات السياق ذكر مصدر في الحكومة اليمنية اليوم الخميس أن الرئيس علي عبد الله صالح أعرب عن استعداده للتوقيع على المبادرة الخليجية لنقل السلطة في البلاد. في حين أعلن المشترك أمس الأول انتهاء المبادرة الخليجية رسمياً في رسالة سلمها محمد باسندوة للسفارة الإماراتية بصنعاء. وكان صالح صالح رفض أكثر من مرة التوقيع على المبادرة الخليجية رغم إعلانه قبولها.