تواصلت المعارك اليوم الأحد في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبينجنوب اليمن بين قوات الجيش ومسلحين سيطروا على المدينة ويعتقد انتمائهم لتنظيم القاعدة ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين. وقال مراسل المصدر أونلاين إن اشتباكات تجددت اليوم الأحد في منطقة دوفس على مشارف زنجبار ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود على الأقل، بينما لم تعرف خسائر المسلحين الذين يطلقون على أنفسهم اسم "أنصار الشريعة". ويساند الطيران الحربي الجيش في توجيه ضربات على مواقع يعتقد أنها للمسلحين، وذكرت مصادر محلية إن الطيران شن أمس غارات على مواقع في دوفس والكود وزنجبار ما أسفر عن مقتل ستة مسلحين. بحسب معلومات حصل عليها المصدر أونلاين من مصادر محلية بالمنطقة. وقالت المصادر إن الغارات استهدفت مبانٍ حكومية أبرزها مبنى فرع الأمن السياسي والسجن المركزي بمدينة زنجبار، حيث يتمركز مسلحون فيها منذ سيطرتهم على المدينة. وأضافت مصادر محلية ل"لمصدر أونلاين" إن قصف الطيران اليوم الأحد استهدف دبابة كانت بحوزة المسلحين في منطقة عمودية بزنجبار، كما استهدف مدفع من عيار 130 يتبع المسلحين، كما قصف منطقة "المشروع" بالمدينة. إلى ذلك، قال مراسل المصدر أونلاين إن اشتباكات أخرى بين الجيش والمسلحين وقعت اليوم في محيط استاد الوحدة الدولي الواقع على أطراف زنجبار، الذي ما يزال بأيدي حكومية وهو النادي الذي أقيمت فيه مباريات دورة كأس الخليج العشرين لكرة القدم العام الماضي. كما اندلعت اشتباكات في شرق المدينة، ويرجح سقوط قتلى وجرحى من الجانبين خلال هذه الاشتباكات، إلا أنه لم يتسن الحصول على إحصائية دقيقة بعدد الضحايا. في الغضون، تتردد أنباء محلية غير مؤكدة عن وساطة يقودها الشيخ طارق الفضلي بين الجماعة المسلحة والجيش في محاولة لإنهاء القتال بين الجانبين. وذكر مصدر محلي ل"المصدر أونلاين" إن الأنباء تفيد بأن الفضلي الذي ما يزال يقيم في زنجبار يقود الوساطة بين الجيش والمسلحين على أساس إخلاء المسلحين للمدينة وتسليم كافة المعدات العسكرية الثقيلة". إلا إنه لم يتسن للمصدر أونلاين التأكد من صحة هذه المعلومات من مصادر رسمية. وأدت معارك زنجبار إلى نزوح عشرات الآلاف من سكان المدينة إلى مدينة عدن ومحافظة لحج. ويعاني النازحون أوضاعاً صعبة في مدينة عدن مع تفاقم أوضاعهم المعيشية والصحية. وقالت مصادر محلية في عدن إن بعض الأسر من النازحين لجأوا إلى بيع أغراضهم المنزلية من أثاث وأجهزة كهربائية في أسواق المدينة بسبب حاجتهم للمال. ولجأ الآلاف من هؤلاء إلى المدارس في عدن التي يتخذون منها سكناً. ويؤدي آلاف من طلاب الشهادتين الأساسية والثانوية من النازحين الامتحانات النهائية في مركز التربية والتعليم بعدن وسط ظروف نفسية وصحية واجتماعية سيئة.