حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الاثنين من خطورة استمرار الأوضاع الحالية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعا إلى ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي. جاء ذلك خلال افتتاح ندوة في القاهرة تنظمها لجنة الأممالمتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه. وألقى الكلمة نيابة عن بان كي مون، ماكسويل جايلارد نائب منسق الأممالمتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط ومنسق الأممالمتحدة للأنشطة الإنسانية والإنمائية في الأراضي الفلسطينية. وقال بان كي مون -الذي زار الأراضي الفلسطينية الأسبوع الماضي- إن حل الدولتين تأخر كثيرا، وأكد أن الوضع الراهن في الأراضي الفلسطينية "غير مقبول ولن يؤدي إلا لاستمرار الصراع والمعاناة". وأضاف المسؤول الأممي في الكلمة التي ألقيت نيابة عنه قائلا "أثناء زيارتي رأيت بوضوح الكلفة الاقتصادية العالية للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية". واعتبر أن موضوع المستوطنات التي قال إنها غير شرعية وتضر بفرص التوصل لحل من خلال التفاوض؛ له بعد اقتصادي، وأكد أن المستوطنات وبنيتها التحتية تقيد بشدة وصول الشعب الفلسطيني إلى الأراضي والموارد الطبيعية. وختم بان كي مون كلمته قائلا "أؤكد دعوتي القديمة الأزل إلى إنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967 وإنهاء الصراع". معدل الجرائم ومن جانبه، كشف رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه عبد السلام ديالو -في افتتاح الندوة- أن معدل الجرائم وأعمال التخريب التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون في الأراضي المحتلة زاد بنسبة 40% خلال عام، مشيرا إلى تضاعف عمليات هدم المنازل وحالات الطرد. وأشار ديالو إلى أن الفلسطينيين ممنوعون من الاستفادة من أكثر من 40% من أراضي الضفة الغربية لأنها تخدم احتياجات نصف مليون مستوطن إسرائيلي، مشيرا إلى أنه من المنتظر أن يبتلع جدار الفصل نسبة إضافية من تلك الأراضي. كما أكد رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه أن الاحتلال الإسرائيلي يسبب ضررا اقتصاديا واسع النطاق -يشمل نهب الموارد الطبيعية والتدهور البيئي- يصل إلى مليارات الدولارات سنويا، "ولولا هذا الضرر لكان الاقتصاد الفلسطيني ضعف حجمه الحالي، ولما كانت هناك حاجة للمساعدة الخارجية". ووصف عبد السلام ديالو القطاع الاقتصادي الفلسطيني بأنه يتسم بالهشاشة، وقال إن كلا من الأممالمتحدة والبنك الدولي ومؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية وصندوق النقد الدولي أجمعوا على أن القيود التي تفرضها إسرائيل هي العائق الرئيسي الذي يعرقل استدامة الاقتصاد الفلسطيني. ويذكر أن الندوة التي تعقدها الأممالمتحدةبالقاهرة على مدى يومين تدور حول تقديم المساعدة للشعب الفلسطيني بمشاركة مسؤولين وخبراء دوليين، وممثلين للكثير من البعثات الدبلوماسية في القاهرة ووكالات الأممالمتحدة. اخبارية نت / الجزيرة نت