12 قتيلا باستهداف جنازة بريف دمشق قتل أكثر من 103 أشخاص في سوريا اليوم بينهم 12 على الأقل لقوا حتفهم بمفخخة انفجرت في جنازة جنوبيْ دمشق، إضافة إلى عشرات سقطوا في قصف جوي ومدفعي على حلب وأرياف إدلب وحماة ودمشق. وتحدث التلفزيون الرسمي السوري عن 12 شخصا على الأقل قتلوا في جرمانا إلى الجنوب الشرقي من دمشق، وهو حي تسكنه أغلبية مسيحية ودرزية، عندما انفجرت مفخخة أثناء جنازة شخصين قتلا أمس. وتحدث التلفزيون أيضا عن 48 جريحا في الانفجار الذي كان سببه -حسبما ذكر مسؤول أمني لوكالة الأنباء الفرنسية- سيارة ركنت إلى جانب الطريق. ونقلت رويترز عن شهود عيان قولهم إن السيارة انفجرت عند مدخل المقبرة الدرزية. وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان -ومقره لندن- فإن الجنازة كانت تشيع اثنين من أنصار نظام بشار الأسد قتلا أمس في انفجار قنبلة. وألحقت المفخخة أضرارا بالغة بالمباني القريبة وبالسيارات المتوقفة في المكان. وجاء الانفجار في وقت كثف فيه الجيش النظامي عملياته في الضواحي الشرقية لدمشق، حيث سقط عشرات القتلى والجرحى اليوم. وأمس فقط، تحدث ناشطون عن أكثر من 60 قتيلا سقطوا في هذه الضواحي، في غارات نفذتها مقاتلات على زملكا وسقبا. ناشطون قالوا إن خمسة مدنيين أعدموا في جوبر حيث سقطت المروحية (وكالات) وجاءت الغارات بعد ساعات من إعلان المعارضة المسلحة إسقاط مروحية عسكرية في جوبر، في هجوم تبعه -حسب ناشطين- إعدام خمسة من سكان هذا الحي ميدانيا على يد الأمن. وقال ناشط قدم نفسه باسم أسامة الدمشقي لرويترز عبر سكايب إنها أول مرة تستهدف فيها الطائرات المقاتلة ضواحي دمشق. موجة نزوح وتحدث ناشطون عن موجة نزوح كبيرة تشهدها مناطق من الغوطة الشرقية في ريف دمشق، بسبب القصف العنيف وخشية الحصار. وكان الناشطون تحدثوا الأحد عن العثور على نحو 400 قتيل في داريا الواقعة في الغوطة الغربية، قالوا إنهم سقطوا برصاص الأمن السوري. وينفي النظام السوري أن يكون في مواجهة ثورة، ويتحدث عن مؤامرة غربية تركية خليجية تنفذها من يصفها ب"عصابات إرهابية مسلحة". وتمنع السلطات السورية من تغطية الاحتجاجات أغلب وسائل الإعلام الدولية المستقلة التي تعتمد في متابعاتها عموما على تسجيلات يبثها الناشطون والنظام، ويصعب في أحيان كثيرة التحقق من صدقيتها. وتبدو معارك ضواحي دمشق في الأيام الأخيرة مؤشرا على أن تركيز الصراع العسكري بدأ يعود إلى العاصمة بعد أن انتقل لأسابيع إلى حلب، العاصمة الاقتصادية لسوريا. لكن الاشتباكات استمرت مع ذلك عنيفة في حلب، حيث تحدث ناشطون عن مقتل 20 شخصا اليوم في قصف للجيش النظامي على أحياء الزبدية والإذاعة وسيف الدولة والشعار. كما تحدثوا عن مقتل 16 في قصف جوي ومدفعي على سهل الغاب في ريف حماة. وقالت الهيئة العامة للثورة من جهتها إن 17 شخصا قتلوا في قصف جوي وصاروخي على بلدة كفرنبل في ريف إدلب. وذكرت لجان التنسيق المحلية أن خمسة جنود تمت تصفيتهم في ريف اللاذقية وهم يهمون بالانشقاق. اخبارية نت – الجزيرة نت