رحب مكتب مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان اليوم بإعلان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن حزمة الاصلاحات التي تعزيز الديمقراطية في البلاد. وقالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم المكتب في مؤتمر صحفي بجنيف إن "المفوضية تنظر إلى ذلك باعتباره خطوة إيجابية ، وأن العديد من القضايا التي طال أمدها بشأن استخدام اللغة الكردية قد بدأت معالجتها، وتم تناول القيود القائمة من قبل العديد من الآليات الدولية لحقوق الإنسان بما في ذلك مؤخرا لجنة حقوق الإنسان عام 2012 التي أعربت عن مخاوف بشأن حق الأكراد في التمتع بثقافتهم الخاصة واستخدام لغتهم الخاصة". وأشار المكتب إلى أنه من المشجع أن تعتزم الحكومة تخفيض العتبة الانتخابية التي تقدر بعشرة في المائة والتي كان ينظر إليها دائما باعتبارها عقبة أمام المشاركة السياسية للأكراد والأقليات الأخرى. وكان أردوغان قد أعلن عن مجموعة من الإصلاحات السياسية التي تشمل منح حقوق للأكراد ومن بينها اقتراح بتقليل نسبة أصوات الناخبين التي يتعين على الأحزاب الحصول عليها للفوز بمقاعد في البرلمان من عشرة إلى خمسة في المائة فقط، مما سيعزز من فرص الأحزاب الكردية والصغيرة في الانتخابات البرلمانية. كما سيتم بمقتضى الإصلاحات الجديدة استخدام أسماء المدن الكردية بدلا عن التركية، وتدريس اللغة الكردية وغيرها من اللغات غير التركية في المدارس الخاصة. وتعد هذه الإصلاحات خطوة طال انتظارها لتعزيز حقوق الأكراد الذين يمثلون وفقا لبعض التقديرات عشرين في المائة من السكان في تركيا. كما أعلن أردوغان إنهاء حظر ارتداء الحجاب في الأماكن العامة، وعن تنازلات للأقليات ومن بينهم المسيحيين، وعن إنشاء لجنة لمكافحة التمييز بهدف محاربة جرائم الكراهية.