تبنى تنظيم القاعدة في العراق الهجوم الذي استهدف قبل ثلاثة أيام مقر محافظة صلاح الدين وأوقع 57 قتيلا، وسط استمرار استهداف نقاط تفتيش الجيش العراقي وإيقاع قتلى في صفوفه. وقال بيان نشر على موقع دولة العراق الإسلامية على الإنترنت –وهو أحد فروع القاعدة- إن الهجوم كان ردا على "الجرائم التي ترتكب ضد المعتقلين السنة في العراق". وكشف أن الهجوم الذي وقع بمدينة تكريت الثلاثاء الماضي نفذه خمسة من أعضاء التنظيم يرتدون زي الجيش العراقي واستخدموا فيه الأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة والقنابل اليدوية. وقال البيان "بعد انفجار السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة تقدم أربعة مقاتلين إلى داخل مبنى المحافظة وسط حالة الهلع التي أصابت رجال الأمن واستولوا عليه". وأضاف أن المقاتلين أعدموا الرهائن وزرعوا العبوات داخل المبنى خلال المواجهة التي استمرت خمس ساعات. في هذه الأثناء قالت مصادر الشرطة والمستشفيات في بغداد إن جنديا قتل اليوم وأصيب أربعة آخرون بجراح جراء انفجار عبوة ناسفة أثناء مرور دورية عسكرية شرقي المدينة. هجوم الرمادي وفي مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار هاجم مسلحون نقطة تفتيش تابعة للجيش والشرطة غربي المدينة مما أسفر عن سقوط 12 عسكريا بين قتيل وجريح. وأضاف مصدر أمني طلب عدم الكشف عن أسمه أن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة هاجموا فجر اليوم بأسلحة رشاشة ومتوسطة وقنابل يدوية نقطة تفتيش تابعة للجيش والشرطة قرب معمل إسمنت ناحية كبيسة، ما أسفر عن مقتل أربعة جنود وشرطيين وإصابة ستة آخرين بجروح. على صعيد آخر كشف نائب في البرلمان العراقي أنه تمت إحالة 50 من ضباط الجيش العراقي إلى القضاء بعد استكمال ملفاتهم في صفقات سلاح مشبوهة أبرمت في العراق في الأعوام الثمانية الماضية. ونسبت صحيفة الصباح الحكومية الصادرة اليوم إلى النائب طلال الزوبعي عضو لجنة النزاهة في البرلمان قوله إن "اللجنة اطلعت على ملفات كثيرة في صفقات السلاح التي أبرمها العراق وسوف تمضي في فتح هذه الملفات وإحالة المقصرين إلى القضاء