بقلم : احمد محمد حسين يبدو ان المعركة تتجه نحو الحسم حتى قبل ان تصل الجيوش الموالية للشرعية الى صنعاء خلال العشر الاواخر من رمضان حدث انقلاب كارثي على جماعة أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام الموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح لكن ماهو الانقلاب الكارثي الذي حدث؟؟
لقد تمكنت قوات مواليه للشرعية ومعها المقاومة وبمساندة واضحة من دول التحالف من هزيمة وحدات جيش العار والفضيحة الذي يسمى بالجيش اليمني هذا الجيش الذي سلم نفسه لجماعة الحوثي بل وذهب يقاتل مع تلك الجماعة في جميع المحافظاتاليمنية طبعا لم يكن ما يسمى بالجيش اليمني وحدة بالمعركة بل ساندته مليشيات حوثية وانصار المخلوع الجميع انهزم في عدن وعدن وما عدن وما ادراك ما عدن لا يبدو في الأفق القريب ان السيد عبدالملك الحوثي او الزعيم عفاش سوف ينتصران بل ان انتصارهما اضحى من المستحيلات لان العمود الفقري لقوة الحوثي وصالح قد دمر بفضل طائرات التحالف . والآن القدرة على الصمود أصبحت اكثر صعوبه والآن القدرة على تحريك قوات عسكرية اصبح مستحيلا لوجود الطائرات في السماء والمقاومة على الارض قد يستطيع الحوثي وعفاش جمع العشرات او حتى المئات من أنصارهما ولكن ماذا سيقدمان لهما بالتأكيد سيقدمان بندقية لكل فرد طبعا البندقية وحدها لا تكفي انت بحاجه الى أسلحة مثل الدبابات والمدفعية والعربات وطبعا هذا لا يستطيع الحوثي وعفاش توفيره والسبب معروف وفي الوقت الذي تستمر عمليات التجنيد والتسليح والتدريب لقوات الشرعية . يبدو ان قوات الحوثي وعفاش قد استنفذت كل مالديها من قوة إذن نحن على أبواب مرحلة جديدة بل اننا دخلنا هذه المرحلة بالفعل عمليا اصبح سقوط الحوثي وعفاش مسالة وقت فقط . وحديث الناس في صنعاء اليوم هو هل ستدخل قوات الشرعية من شرق صنعاء او من جنوبها لا احد يتحدث في العاصمة عن انتصار حوثي قادم الان الانتصار اصبح عزيزا على الحوثي وحليفة عفاش بعد فترة قصيرة سوف تنتهي صفحة الحوثي وصالح وسيكونان اثرا بعد عين لذلك لم يعد مفيدا تحليل الحالة اليومية للمعارك بل الأهم هو الاستعداد الكامل لمرحلة ما بعد الحوثي وعفاش لان وجه اليمن سيتغير معها .
