مثل خبر إصابة مصور الوكالة العربية للإعلام حسن الوظاف -ومقرها الرئيس صنعاء-عصر الاثنين 19-9-2011 لدى تغطيته المسيرات والمواجهات في جولة الكهرباء بصنعاء-مثل- صدمة قوية ونبأ ًمفجعا أثقلت وطأته قلوب وعقول كل منتسبي الوكالة من مسؤوليين ومراسليين وفنيين وموظفين وزملاء مهنة وذلك لهول وفداحة الاصابة التي أصابت الزميل حسن في مقتل أو تكاد وهو يمارس عمله في نقل مايجري بتجرد ومهنية معتاد دأبت عليه الوكالة ومنتسبوها ومراسلوها ومصوروها ، تلتقي عندها كل الأطراف وهو ماعرف عنها وماعبر عنه الموالون والمعارضون في أكثر من مناسبة،إن حجم الإصابة التي تعرض لها المصور حسن الوظاف تهدد حياته بنسبة كبيرة إذ أن الرصاص اخترق وجهه من المقدمة واستقر في رقبته وهشم بعض الفقرات العلوية وهو الآن تحت التنفس الاصطناعي وفي حالة إغماء تام وقد عجز الأطباء حتى اللحظة عن التعامل مع حالته بسبب خطورتها وعدم استقرارها وقد تستدعي سفره الى خارج البلاد في محاولة لإنقاذ حياته إن كتب الله له مديد عمر وبقية حياة،ومن أجل ذلك فإن الوكالة العربية للإعلام وهي تتابع بقلق بالغ وعميق حالة مصورها تحمل الجهات المعنية والقناصة وقوات الأمن المسؤولية الكاملة عن حياة المصور وتطالب بالكشف الفوري عن الجناة وتقديمهم للعدالة لمقاضاتهم جراء ما اقترفت أيديهم وتؤكد الوكالة أنها تتمسك بقوة بحقها في متابعة ومقاضاة الجناة وملاحقتهم أمام القضاء والرأي العام المحلي والدولي وفاء لمصورها حسن الوظاف ولكل الإعلاميين وناقلي الحقيقة في اليمن وعبر العالم لما يمثل هذا الاستهداف محاولة قتل متعمد وإرهابي للصحفيين والإعلاميين لطمس الحقيقة التي يخاطرون بحياتهم من أجلها . وتؤكد الوكالة استمرارها في نهجها المهني المعتاد والمشهود لها به منذ سنوات مضت مسجلة شكرها لكل الزملاء والمنظمات والجهات والنقابات التي شاطرتها الحزن في مصاب مصورها سواء في الداخل أو الخارج ومنها نقابة الصحفيين اليمنيين والاتحاد الدولي للصحفيين ولجنة حماية الصحفيين في نيويورك التي تابعت-وما تزال- حالة الزميل حسن وأصدرت بيانات بهذا الخصوص وتؤكد في ذات الوقت بأن المصاب الجلل لن يثنيها عن المضي في مهامها بشكل كامل منتظرة عودة حسن لمواصلة مهمته النبيلة بعد أن يمن الله عليه بالشفاء بحوله تعالى، هذا ويعد الزميل حسن الوظاف أحد أبرز كوادر الوكالة وأمهر مصوريها وقد عرف عنه مهنيته الفائقة وحسه الرفيع وتفانيه وإخلاصه لمهنته وقدرته على العمل بشكل دؤوب فهو ليس مجرد مصور بل عاشق للكاميرا وشغوف بالعدسة ومتلهف للقطة والصورة ولعل مايدل على ذلك تلك العبارة التي كانت آخر مانطق به فور اصابته وسقوطه على الأرض"خذوا الكاميرا" ولم ينطق بعدها حتى الآن وكأنه أراد أن يطمئن على سلامة معشوقته"الكاميرا" قبل الاطمئنان على حالته هو نظرا لعلاقته الحميمة بها فهو يحتضنها ويحنو عليها وكأنها في ذات الوقت معشوقته الصغيرة -طفلته رغد- ذات الأشهر المعدودة، عمل حسن مصورا عبر خمسة أعوام في إطار الوكالة لوكالات وقنوات دولية عديدة على رأسهاaptn news" ،الإخبارية السعودية،العراقية،السعودية الأولى، الحرة الأمريكية وقنوات أخرى" ورغم أنه لم يتجاوز عامه الخامس والعشرين لكن عطاءات المبدعين لاتقاس بالسنين والأعمار فقد أعطى في بضع سنين مالم يعطه غيره في عقود،، نسأل الله له الشفاء العاجل والصحة والسلامة والعودة القريبة لأهله وزوجته وطفلته ولزملائه وعالمه الذي ينتظره بفارغ الصبر لأنه عالم لايمكنه المضي بدون حسن وسيظل متريثا حتى يعود اليه حسن بإذن الله،،،