في الوقت الذي أجمعت فيه كل مكونات "حملة 11 فبراير.. ثورة ضد الفساد" على أهداف محددة يأتي على رأسها هدف إسقاط ومحاسبة حكومة الوفاق وكل من مارس الفساد وتشكيل حكومة كفاءات، وفي الوقت الذي عملت كل مكونات الحملة على انجاز ميثاق شرف ملزم لها بالعمل السلمي والطوعي في إطار الحملة والاحترام المتبادل والنزيه أمام بعضها وعدم التجيير الشخصي والفئوي والتنظيمي لأي من نشاط الحملة وعدم رفع أي شعارات عدا الشعار الموحد للحملة.
صدمت مكونات "حملة 11 فبراير.. ثورة ضد الفساد" بانقلاب "أنصار الله" على كل تلك الأهداف وميثاق الشرف وعلى ما تم الاتفاق عليه حول المسيرة التي كان مقررا تسييرها يومنا هذا الاثنين 4 أغسطس 2014 لإسقاط الحكومة وقرارها التجويعي المتمثل برفع الدعم عن المشتقات النفطية.
إن محاولة تجيير المسيرة من قبل "أنصار الله" لأهداف غير أهدافها، وخروجهم على ميثاق الشرف ليس له من تفسير سوى وجود اتفاق سري بينهم وبين أطراف سياسية يقوم على صفقة تخدم أجندتهم السياسية الخاصة بعيداً عن الأهداف الوطنية الجمعية ل"حملة 11 فبراير.. ثورة ضد الفساد" وميثاق الشرف المقر من كل مكوناتها على حساب الشعب الذي يتجرع ويلات الفساد ووطأة القرارات الظالمة.
إن رفع أنصار الله لشعاراتهم وترديدهم لهتافاتهم الخاصة أمر تأسف له مكونات الحملة وتعده خرقاً فاضحاً ما كانت تتوقعه من مكون كانت تتوقع منه احترام شرف الالتزام بالاتفاقات المسبقة للمسيرة التي تحمل أهدافا وطنية سامية لا أهداف خاصة بعيدة عن المصلحة الوطنية العليا.
إن مكونات "حملة 11 فبراير.. ثورة ضد الفساد" وهي تدين كل هذه الممارسات والخروقات من قبل أنصار الله تدين في الآن نفسه ما قاموا به من اعتداءات همجية ضد ناشطيها في كل من صنعاء وتعز في كشف واضح وصريح لأجندتهم الخفية والكامنة وراء محاولاتهم تجيير المسيرة لصالح تلك الأجندات.
إن مكونات "حملة 11 فبراير.. ثورة ضد الفساد" تؤكد تأكيداً قاطعاً أن كل هذه الممارسات والأساليب التي قام بها "أنصار الله" لن تثنيها مطلقاً ولن توهن عزيمتها أبداً عن مواصلة انحيازها للشعب واستمرار نضالها الثوري في مواجهة الفساد ومقارعة الظلم والاستبداد بكل السبل المشروعة الممكنة.