في سابقة خطيرة لم تشهد مثلها اليمن من قبل إعلاميين يحكم عليهم بالإعدام بسبب آرائهم وكتاباتهم التي تندرج تحت حرية التعبير التي كفلتها لهم القوانين والمواثيق الدولية وآخرون يتعرضون للتعذيب الشديد حتى فقد البعض منهم سمعة وآخر أصبح مقعدا لا يستطيع الحركة بسبب شدة التعذيب. الانتهاكات بحق حرية الصحافة تتزايد في اليمن بشكل يومي ، وتزداد المخاطر على الصحفيين في بلد صنف من أسوأ البلدان العالمية انتهاكا للصحفيين ،حيث سجل 918 انتهاك ضد اعلاميين ومؤسسات اعلامية من العام 2015 وحتى أبريل 2017 ،احتلت جماعة الحوثي الحيز الأكبر من الانتهاكات كما صنفه جماعة الحوثيين ثاني جماعة في العالم تهدد حياة الصحفيين بعد التنظيم الإرهابي داعش . ولم تقتصر الانتهاكات من جماعة الحوثي ضد الصحفيين أنفسهم فأسرهم لم تسلم أيضا من الانتهاكات فقد أقدم مسلحون حوثيون على اختطاف والد الصحفي علي جعبور بمحافظة حجة ،ووالد الصحفي أحمد النعيمي بمحافظة الحديدة واختطاف نجل الصحفي يحيى الجبيحي بمحافظة صنعاء وتهديد ومضايقة اسرة الصحفي محمد العبسي الذي قتل مسموما . كما نفذ عدد من الصحفيين بمحافظة مأرب والضالع ورابطة امهات المختطفي بالعاصمة صنعاء وقفات احتجاجية في اليوم العالمي للصحافة تطالب بالإفراج عن زملائهم المختطفين في سجون جماعة الحوثي ،
لن نقبل بأي خيار لا يضمن الإفراج الغير مشروط للصحفي الجبيحي وابنه حمزة سحر الجبيحي ابنة الصحفي المحكوم علية بالإعدام من قبل جماعة الحوثي والمتحدثة باسم اهالي المختطفين ذكرت في تصريح لموقع “المشاهد” ان حكم الاعدام بحق والدها جائر ومسيس والذي فاجئاهم انه قد تم تجهيزه مسبقا دون مرافعة ودون إجراءات قانونية طبيعية وأضافت نحن مستمرون بالحملة , ولن نقبل بأي خيار لا يضمن الإفراج الغير مشروط للصحفي يحيى الجبيحي وابنه حمزة.
ملف المختطفين والمخفيين يأتي على رأس قائمة اهتمام وزارة الإعلام فياض النعمان وكيل وزارة الإعلام لشئون التلفزيون في تصريح لموقع “المشاهد” ذكر فيه ان السلطة الرابعة اصبحت في اليمن تمر باسوا مراحله بسبب الممارسات الغير مسئولة من قبل مليشيات الانقلاب والتي استهدفت حرية الصحافة بمختلف الأساليب القمعية التي اتبعتها محاولة منها تكميم حرية الرأي والتعبير حيال القضايا الأساسية التي يتبنها أهل الصحافة في سنوات العجاف لانقلابهم على مؤسسات الدولة . واضاف ان ملف المختطفين والمخفيين قسرا لأكثر من 18 صحفي في سجون المليشيات يأتي على رأس قائمة اهتمام وزارة الإعلام لإطلاق سراح كل المختطفين اليمنيين بشكل عام والصحفيين على وجه الخصوص وذلك عبر القنوات المباشرة والغير مباشرة مع المنظمات الدولية والأممية المعنية بحرية الرأي والتعبير و ان مليشيات الانقلاب حققت رقم قياسي جديد في انتهاكها لحرية الصحافة وجعلها تتصدر التنظيمات الإرهابية في العالم بارتكابها جرائم بحق الإعلاميين والصحفيين وذلك بمحاكمة الصحفي يحيي الجبيحي لمدة لا تزيد عن عشر دقائق وإصدار حكم الإعدام بحقه بطريقة مستفزة تتنافى مع كل القيم والعادات والتقاليد والأعراف والقوانين والدساتير والمواثيق المتعارف بها في العالم، بالإضافة إلى استهدافها المباشر بقتل أكثر من 23 صحفين سقطوا في ميادين الشرف حاملين معهم رسالتهم السامية بكشف كل الجرائم والانتهاكات التي تقوم بها مليشيات الانقلاب بحق الوطن والشعب اليمني .
محاسبة منتهكي الحريات وعدم افلاتهم من العقاب. نقابة الصحفيين اليمنيين من جانبها اطلقه حملة الكترونية بالتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة 3 مايو، تحت اسم انقذوا الصحفيين اليمنيين والتي تسعى من خلالها المطالبة بالإفراج عن المختطفين وعدم إفلات منتهكي الحريات من العقاب.
وحملت نقابة الصحفيين جماعة الحوثي المسئولية الكاملة عن سلامة الصحفيين المعتقلين في سجونها وعما يترتب من تدهور حالتهم الصحية في ظل ظروف صعبة وقاسية ويتعرضون للتعذيب النفسي والجسدي في اقبية المعتقلات العلنية والسرية ، كما دعت النقابة الأممالمتحدة ومنظمات حقوق الانسان إلى الاضطلاع بدورها في الدفاع عن حقوق الصحفيين والوقوف إلى جانبهم وإدانة الجرائم التي يتعرضون لها والتي كانت آخرها حكم الإعدام الذي اصدره الانقلابيين ضد الزميل الصحفي يحيى عبدالرقيب الجبيحي، والإجراءات التعسفية ، والحملات التحريضية المستمرة على الصحفيين . تدشين حملة توقيع دولية لإنقاذ حياة الصحفيين اليمنيين مركز الاعلام الاقتصادي من جهته دشن بالتزامن مع اليوم العالمي للصحافة حملة توقيع دولية لإنقاذ حياة الصحفيين اليمنيين ،ودعا البيان الصادر عن المركز بالتزامن مع اليوم العالمي للصحافة 3 مايو ان الصحافة في اليمن تعيش اوضاع مأساوية للغاية في الوقت الذي حكم على الصحفي يحيى الجبيحي بالإعدام من قبل جماعة الحوثي بسبب كتاباته المناهضة لهم ،فيما يقبع 18 اخرون في سجون جماعة الحوثي منذ اكثر من عام ونصف كما ناشد المركز جميع الصحفيين في العالم والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحرية التعبير وحقوق الانسان الوقوف في صف الصحفيين اليمنيين لإسقاط الاحكام الجائرة وسرعة الافراج عن الصحفيين المختطفين ووقف اعمال التعذيب والمعاملة اللاإنسانية التي يتعرضون لها في السجون .
اصبحت صنعاء خالية من الاصوات الاعلامية مختار الرحبي مستشار وزير الاعلام ذكر لموقع “المشاهد” ان حرية الصحافة تأتي واليمن تعاني اشكاليات متعددة في الجانب الصحفي من اختطافات ومصادرة الكثير من الصحف وإغلاق القنوات حتى اصبحت صنعاء خالية من الاصوات الاعلامية ، بستثنى الاعلام التابع لجماعة الحوثي وصالح . واضاف ان هناك تحريض مباشر من قبل الحوثيين ضد الصحفيين حيث اضطر الكثير منهم لمغادرة صنعاء والمناطق المسيطر عليه الحوثيين ، كما يعاني الصحفيين اشد المعاناة في سجون الحوثي ولا يعرف مصيرهم او السماح لأهاليهم بزيارتهم
لا غرابة ان يحل الحوثيين المرتبة الثانية في الانتهاكات ضد الاعلام الصحفي عبد الباسط الشاجع اكد لموقع “المشاهد” ان ميليشيات الحوثي وصالح تشن حرب شعواء ضد مهنة الصحافة منذ انقلابهم على الدولة في 21 سبتمبر 2014 وحتى اليوم. وأضاف يجب ان نعمل شيئا ل 21 صحفيا من زملائنا الذي مضى على معظمهم عامين ونيف وهم في معتقلات الميليشيات الانقلابية ويتعرضون لصنوف التعذيب والاضطهاد ، مشيرا ان المحافظات التي يسيطرون عليها تبدو شبه خالية من الصحفيين خصوصا المناهضين لتوجهها ومشروعها الكهنوتي، ولا غرابة أن يمنحها مراسلون بلا حدود المرتبة الثانية بعد تنظيم داعش في انتهاكاتها ضد الإعلام والصحافة في اليمن.