كشفت الجيش الوطني، اليوم الخميس، 10/أيار/2018 م، عن وجود 150 خبيراً إيرانياً في العاصمة اليمنيةصنعاء حالياً، يتولون دعم القدرات العسكرية للميليشيات الحوثية، في ظل تراجع مقاتليها وتكبدها خسائر كبيرة في الجبهات الرئيسية كافة، كاشفاً عن مصادرة الجيش الوطني كميات كبيرة من الأسلحة والصواريخ الإيرانية الصنع في جبهة صعدة. وتحدث العميد عبده مجلي، المتحدث باسم الجيش الوطني ل" صحيفة الشرق الأوسط" إن ما جرى رصده خلال الأيام الماضية من خلال العمل الاستخباراتي للجيش الوطني أو من خلال اعترافات أسرى بينهم قيادات ميدانية، يؤكد وجود نحو 110 خبراء إيرانيين في صنعاء، و40 خبيراً في الحديدة".
وقال " أن هؤلاء الخبراء دخلوا اليمن بطرق غير نظامية، إذ استغلت الميليشيات الحوثية أحداث الثورة، وتمكنت من إدخال أعداد منهم إلى محافظة صعدة بتهريبهم عبر البحر، فيما توافد البقية من إيران خلال فترة سيطرة الميليشيات على مطار صنعاء الدولي، عندما تجاوز عدد الرحلات القادمة من طهران وقتها نحو 14 رحلة يومياً".
وأوضح مجلي أن الخبراء يعملون " على تدريب مقاتلي الميليشيات وتطوير أنواع مختلفة من الأسلحة، لتمكين الانقلابيين من الصمود في جبهة الحديدة وصعدة، في ظل التراجع والانهيار الذي تعيشه الميليشيات في «قانية» التي تمكن الجيش من تحرير جبل حوران فيها، والتقدم في المناجم، وتحرير عدد من المواقع في محافظة البيضاء، بإسناد طيران التحالف العربي، إضافة إلى الزحف نحو مركز مديرية «كتاف» شرق المحافظة، وإحكام السيطرة على عدد من المواقع والطرق المؤدية إلى مركز المديرية، والانتصارات في محور «علب» في مديرية باقم، وتحرير كثير من المواقع، وفي مقدمتها جبل البراكن والمجملة".
ولفت الى أن " هذا التراجع والانهيار للحوثيين، دفع الجيش إلى إرسال تعزيزات كبيرة مجهزة بأحدث الوسائل القتالية لجبهتي صعدة والبيضاء، بهدف خلخلة الميليشيات، والمحافظة على ما حرر من الجيش أثناء عملية التقدم".
ولفت الى أنه " أثناء تقدم الجيش وتحرير كثير من المديريات القريبة من صعدة، تمكن من استعادة كميات كبيرة من الأسلحة المتوسطة التي استولت عليها الميليشيات من مستودعات وزارة الدفاع في وقت سابق، كما جرى التحفظ على كميات من الأسلحة والصواريخ التي هُربت من إيران إلى اليمن، ويعمل الجيش على رصدها وتوثيقها".