أكد مستشار رئيس الجمهورية، وزير الخارجية السابق، عبد الملك المخلافي، أن المبعوث الاممي جريفيث سيقدم خطته للسلام الى مجلس الأمن وسيكون متسرعا ان لم يأخذ بعين الاعتبار التطورات الجارية في اليمن ويحصل على التزامات واضحة من الحوثي بشان إنهاء الانقلاب، وتسليم السلاح، والافراج الفوري غير المشروط عن كافة المختطفين وفقا لقرارات مجلس الأمن والمواثيق الدولية . وقال وزير الخارجية مغرداً على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي ‘‘تويرت‘‘ المبعوث الاممي السيد جريفيث يبدي تفاؤل في إمكانية الاتفاق مع الحوثيين بصورة عامة، او حول الحديدة بصورة خاصة ، لا يستند هذا التفاؤل لأي معطيات حقيقية ولا يأخذ بعين الاعتبار التجارب السابقة مع الحوثي وإنمايستند فقط على وعود غامضة وكلام عام من يعرف الحوثي يدرك انه لايزيد عن مناورة‘‘. مضيفاً ان الاتفاق المطلوب يجب ان يشمل انسحاب فوري وكامل وغير مشروط من الحديدة، والتزام واضح ومعلن بالاستعداد لتنفيذ القرار الاممي 2216 والانسحاب من المدن ومؤسسات الدولة ،وتسليم السلاح قبل الذهاب لمشاورات لوضع التفاصيل وتوقيع الاتفاق ، فهل الحوثي على استعداد لذلك الان ؟! ولفت وزير الخارجية السابق الى أن اعادة السلام الى اليمن هو الهدف الذي لا يجب الحياد عنه، وطريق ذلك هو استعادة الدولة وجعل السلاح بيدها وحدها، وحل المليشيا عدا ذلك ليس الا استمرار الحرب لفترة طويلة بطرق اخرى‘‘. مردفاً انه بعد مايقارب العامين منذ الكويت، وما بذل من جهود كبيرة من قبل المبعوث السابق بشأن الحديدة ،والتعنت الذي أبدته المليشيا الحوثية برفض كل مقترحات الحل التي قدمت، يبدو الترويج الْيَوْمَ لامكانية قبول الحوثة بإتفاق ضرب من الأماني او في أحسن الاحوال مجرد مناورة معهودة لن توصل الى شئ . وأوضح مستشار رئيس الجمهورية أنه "بعد مشاورات الكويت مُني الحوثي بهزائم كبيرة وفِي نفس الوقت ذاق وأفراده الكثير من امتيازات الاستيلاء على الدولة والمال العام ، وإذا كانت الهزائم يفترض ان تدفعه الى السلام ، فان المصالح تبعده عنه ولهذا من المبكر القول ان الحوثيين قد أصبحوا مؤهلين للسلام ". مزيداً رغم ان السلام مطلب اليمنيين وهو الهدف المنشود الذي تسعى له الحكومة اليمنية والتحالف العربي والمجتمع الدولي ،الا انه لايبدو حتى الان ان هناك الان إمكانية حقيقية لسلام حقيقي مع الحوثي رغم الترويج الاعلام ، الى جانب اتفاق واضح حول الانسحاب من الحديدة يجب ان يكون هناك اتفاق شامل . وواصل " ان ايديولوجياالإمامة التي يستندلها الحوثي، هي ايديولوجيا موت وحرب واقصاء وليست ايديولوجيا حياة وسلام وتعايش ويحتاج الحوثي الى تقديم الكثير من إجراءات بناء الثقة قبل ان يقتنع شعبنا انه اصبح شريكا حقيقيا في صنع السلام ،فهل يمكن ان يلزمه المبعوث بالافراج عن المختطفين وفك حصار تعز أولا". مشيرا الى أن " الحوثي سيسعى اذا اضطر الى الاحتفاظ بالمناطق الجبلية والتي يعتبرها حاضنة مذهبيا حسب منظومة التفكير الأمامية ، وهو مالم يخفيه عبدالملك الحوثي في احد خطبه ، ويجب الحذر من اَي خطط تودي الى ذلك وان تكون رسالة الشعب اليمني وقواه والحكومة واضحة ان صنعاء عاصمة اليمن ولا بديل عن تحريرها".