تشهد مدن ومناطق الجنوب (جمهورية اليمن الديمقراطية ) منذ عدة أيام حرب شعواء تشنها القوات العسكرية وقوات الأمن المركزي التابعة لأقطاب الدولة المتصارعة بالجمهورية العربية اليمنية وعلى رأسها قوات تابعة لأبناء الرئيس علي صالح وحاشيته والقوات المنشقة عنها قبل عدة أشهر التابعة للجنرال علي محسن الأحمر الى جانب مليشيات حزب الأصلاح الأسلامي اليمني وجميعها تلك القوات أختلفت وتصارعت في اليمن غير أنها عادت لتتفق وتتحالف فيما بينها في سبيل محاولة الألتفاف على ثورة الحراك الجنوبي السلمي المطالب بفك إرتباط دولة الجنوب والمتأججة في ثورتها وحراكها السلمي منذ أكثر من خمسة سنوات . وتماماً كما تحالفت هذه القوى والقوات اليمنية في إجتياحها العسكري والجهادي على أراضي دولة الجنوب في حرب العام 1994م هاهي رغم تصارعها في داخل حدودها اليمنية تعود مرة أخرى للتحالف والاتفاق فيما بينها في حربها الجديدة على الجنوب بمحاولة فرض أنتخاباتها على الجنوب بالقوة في عزمها على شرعنة إحتلالها للجنوب . أنها بالفعل هذه القوى اليمنية وقواتها العسكرية المتباينة داخل حدودها قد تحالفت وأتفقت على التشبث أولاً بالهدف الواقع خارج الحدود وهو المتمثل بالثروات والمقدرات والأراضي بدولة الجنوب ، فهاهي اليوم تلك القوى اليمنية سلطة ومعارضة قد تحالفت فيما بينها لتخوض حربها الثانية على الجنوب لشرعنة أحتلالها لأراضيه بأسم الأنتخابات كما سلف وان خاضت حربها الأولى في اجتياحها في صيف 1994م تحت مزعوم الشرعية الدستورية ، والعجب ان تكون الحرب نعم الحرب على الجنوب أكسير الحياة الجامع لقوى الصراع المتناحرة داخل اليمن . بالله ما نقول لكم أخوة الوطن وأعزة الحياض غير أن تتمعنوا في صور الشهداء أو تطالعوا ملياً في الوجوه لبني جلدتكم وحياضكم أنظروها ملياً وان كانت ملؤها البؤس والقهر غير أنها متطلعة الى المستقبل مفعمة بالأمل بقرب الأجل للتحرير والاستقلال .