أثارت الخطوة التصعيدية التي اتخذتها نقابة الموظفين بجامعة حضرموت(وقف صرف الرواتب لكل منتسبي الجامعة) حنق أعضاء هيئة التدريس فأصدرت بياناً تهدد فيه وتتوعد قيادة الجامعة و الموظفين بعدم تكرار هذا الفعل الذي اعتبرته خطاً احمراً لايجوز المساس به. يأتي هذا البيان بعد الفشل الذي مني به اجتماع سابق ضم رئاسة الجامعة والنقابتين وفيه اقترحت نقابة العاملين بعدم عرقلة الدراسة في المستقبل ، على أن تلتزم نقابة اعضاء هيئة التدريس كذلك بعدم عرقلة العملية التعليمية في الجامعة ، إلا أن هذا الطلب واجه الرفض من قبل نقابة الأكاديميين. هذا البيان هو بداية أزمة مع الموظفين، وخاصة انه يأتي بعد يوم من اعتذار عميد كلية الطب للموظفين في قاعة الإضراب برئاسة الجامعة راجياً منهم السماح لموظفي كليته العمل،معللاً ذلك لأمور خاصة بالكلية ، ولكن طلبه رفض من قبل الهيئة العمومية لنقابة الموظفين ، معتبرين ذلك تجاوزاً لحقوقهم المشروعة وعدم الاكتراث لمطالبهم الحقوقية،وهي الاعتراف بالموظف كجزء من مكونات الجامعة وليس ملحقاً بها. بيان نقابة اعضاء هيئة التدريس الذي صدر يوم الاثنين 4مارس2013م سيجر النقابتين إلى حرب باردة وعلنية في الأيام القادمة ، سيما وأن نقابة الموظفين تتهم اعضاء هيئة التدريس بجامعة حضرموت بعدم الجدية في الوقوف معهم للمطالبة بحقوقهم المشروعة وستعمل على التصعيد إن لم تستجب الحكومة لمطالبهم يوم الثلاثاء 5مارس2013م في اجتماعها الأسبوعي بحسب وعد وزير التعليم العالي الذي ابدى استعداده بطرح قضيتهم أمام مجلس الوزراء بقوة وتحقيق مطالبهم المتمثلة بالغاء التعديلات التي أقرتها الحكومة في اجتماع سابق لها في قانون الجامعات اليمنية. هذا الوعد عجل بفك الرواتب في جامعة حضرموت بداية الاسبوع كبادرة حسن نية للتعجيل بالحل(وهذا الإجراء جوبه باستياء من الموظفين) مع الاستمرار في الاضراب الشامل. وبهذا البيان تكون نقابة اعضاء هيئة التدريس بجامعة حضرموت آثرت أن تخوض حرباً ضد موظفي الجامعة نيابة عن الحكومة التي هي خصم الموظفين الأول وليس اعضاء هيئة التدريس كون الاضراب موجه ضد وزارات التعليم العالي والخدمة المدنية والمالية في حكومة الوفاق،وليس ضد قيادة الجامعة أو أعضاء هيئة التدريس فيها. فهل هذا البيان حباً في الطلاب وخوفاً على مستقبلهم أم أنهم مسمار جحا فأعضاء هيئة التدريس اضربوا في أكثر من موقف وعرقلوا الدراسة في أوقات سابقة ولم يتباكوا على مستقبل الطلاب والعملية التعليمية في الجامعة فما الفرق بين الأمس واليوم.وماهي الخطوة القادمة التي ستتخذها نقابة الموظفين؟ وماهو موقف المجلس الطلابي بالجامعة من هذا البيان؟ نص بيان نقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعة حضرموت عقدتِ الهيأة الإداريّة، في مقرّها، عند الساعة العاشرة من صباح هذا اليوم الاثنين الموافق: 4/ 3/ 2013م، لقاءً تشاوريّا برؤساء اللجان النقابيّة في الكليّات كافّة، أطلعتْهم فيه على آخر المستجدّات المترتّبة على إضراب موظفي الجامعة، وعلى نتائج لقاءاتها برئاسة الجامعة، وعلى ما أسفر عنه الاجتماع الاستثنائي لمجلس الجامعة، وكان من نتائج هذا اللقاء: 1- تأكيد الحاضرين على أنّ مرتّبات كلّ منتسبي الجامعة خطٌّ أحمر؛ لا يجوز المساسُ به، ولا استغلاله في أيّ تصعيد احتجاجيّ لأيّ جهة كانتْ، وأنّ رئاسة الجامعة تتحمّل المسؤوليّة القانونيّة عن تأخير صرف رواتب منتسبي الجامعة، وعليها أن تضطلع بكامل مسؤوليّتها عن صرف الرواتب في موعدها المحدّد في كلّ حال من الأحوال. 2- أنّ مصلحة الطلّاب فوق كلّ اعتبار، وأنّ مطالب الموظّفين إذا كانت مشروعة؛ يمكن أن تُلبّى من دون تعطيل الدراسة أو الإضرار بمصلحة الطلّاب. 3- أنّ القاعات الدراسيّة ومكاتب المدرّسين والمختبرات والمرافق التعليميّة في الجامعة والكليّات؛ لا تدخُلُ في دائرة اختصاص الموظّفين؛ فلا ينبغي لهم استغلالها في أيّ تصعيد نقابيّ يقومون به، وليس من حقّهم تعطيلُ العملِ فيها؛ لأنّ مَنْ يعملُ في هذه القاعات والمرافق إنّما هم المدرّسون والطلّاب لا الموظّفون. 4- على رئاسة الجامعة وعمداء الكليّات القيامُ بكامل واجباتهم من أجل بدء الدراسة الفعليّة في الكليّات كافّة، في الموعد الذي أقرّه مجلس الجامعة، وهو يوم الأربعاء الموافق: 6/ 3/ 2013م. 5- على أعضاء هيأة التدريس كافّة أن يبذلوا قصار جهدهم من أجل بدء الدراسة في موعدها المحدّد المذكور آنفا، بالتعاون مع عمداء الكليّات والمجلس الطلّابيّ وفروعِه في الكليات.