أفيقوا أيها الحضارم….النفط نعمة أم نقمة؟؟؟ في الوقت الذي بدأت فيه تتعالى الأصوات في حضرموت-عند اكتشاف النفط-مطالبة بأن يكون لأبناء المحافظة نصيب الأسد من نسبة العمالة العاملة في وظائف الشركات النفطية ومشاريعها الإنمائية و التأهيلية لأبناء المنطقة،إلا انه لم يحدث شيئا من ذلك على مدى سنوات طويلة على الرغم من المطالب المتكررة التي رفعها أبناء حضرموت للسلطات العليا في البلد والسلطة المحلية في حضرموت بأن تكون لهم الحصة الكبيرة في عملية التوظيف في الشركات النفطية العاملة في منطقتهم،وبعد صدور قرار مجلس الوزراء الذي ينص صراحة بأنه يجب أن تصل نسبة العمالة في تلك الشركات النفطية من أبناء حضرموت الى70% أسوة بمحافظات مأرب وشبوة تفاءل الخريجون من أبناء حضرموت ممن يحملون الشهادات الجامعية في الهندسة الكيميائية والبترولية خيرا بأن الأوضاع ستتحسن وتتم تلبية مطالبهم في إعطائهم الحصة المطلوبة من التوظيف في الشركات النفطية غير أن أحلامهم ذهبت أدراج الرياح ولم تتعدى نسبة التوظيف في تلك الشركات منهم سوى 7%،علما بأن هناك الكثير من الخريجين ممن يقيم في مناطق الامتياز ونصيبهم من هذه الشركات (طالع-نازل) من منطقتهم إلى صنعاء لإجراء اختبارات القبول أو المقابلات الشخصية الزائفة،ولكن ذلك لم يكن سوى عمليات تضليل وكذب وافتراء مقيت لم يجنوا منه سوى السراب لان أسماء المقبولين في تلك الشركات النفطية قد أعدت سلفا ،بمعنى انه يتم اختيار الأشخاص للعمل في تلك الشركات بالمحسوبية والرشاوى وان اغلب العمالة في الشركات النفطية هي من خارج محافظة حضرموت. ياأبناء حضرموت الأحرار: إننا نحن الخريجون من أبنائكم والذين يحملون الشهادات الجامعية في الهندسة الكيميائية والبترولية والاختصاصات العلمية ذات العلاقة،قد طال بنا ليل المعاناة،وتقتلنا الحسرة والقهر ونحن نرى الأغلبية الساحقة ممن يعملون في الشركات النفطية في منطقتنا هم من خارج المحافظة ،على الرغم ما قيل ويقال على لسان مسؤولي الدولة حول دور النفط في تنمية المجتمعات التي يكتشف في مناطقها،وان أبناء هذه المجتمعات يجب أن يكون لهم نصيب الأسد في وظائف الشركات النفطية ومشاريعها الإنمائية وكذلك تأهيل أبناء هذه المناطق عن طريق إقامة الدورات التأهيلية سواء أكانت داخلية أو خارجية،وعليه فإننا نطالب أبناء حضرموت بالوقوف معنا في هذه المحنة التي هي محنة كل أبناء حضرموت. وفي الوقت الحالي نسمع عن إنشاء شركة (بترو مسيلة) التي نتمنى أن يكون مديرها مهندسا من أبناء حضرموت،وان تكون العمالة بمختلف أنواعها من مهندسين وفنيين من أبناء حضرموت 100%بحسب ما تكفله القوانين الشرعية والوضعية. إننا نناشد الإخوة في السلطة المحلية وكتلة أبناء حضرموت في البرلمان وكذلك وزير النفط والمعادن الوقوف مع إخوانهم وأبنائهم من أبناء حضرموت من حملة الشهادات الجامعية،علما بأن بعض الخريجين هم من الدفعات الأولى من عام 2001 الذين غالبا ما تكون الامتحانات الوهمية والمقابلات الزائفة حجر عثرة في عدم قبولهم بحجة أنهم خريجون قدامى وان المطلوب خريجون جدد… وختاما نقول انه إن لم تتم الاستجابة للمطالب أعلاه فانه يجب على أبناء حضرموت استخدام كل الوسائل والأساليب المتاحة بما فيها-القوة-لتحقيق مطالبهم،لأنه للأسف الشديد أن البعض جعل من اتصاف أبناء حضرموت بالطيبة والحضارية والنظام،فرصة لظلمهم وقهرهم وسلب حقوقهم ،وصدق الشاعر العربي/النابغة الذبياني/ حين قال: تعدو الذئاب على من لا كلاب له X وتتقي مربض المستنفر الحامي صادر عن: الخريجين ممن يحملون الشهادات الجامعية في الهندسة الكيميائية والبترولية والاختصاصات العلمية ذات العلاقة من أبناء حضرموت