أتحفز كثيرا عندما أقرأ خبرا ينبأ عن لقاء أو اجتماع لحضارمة من أجل حضرموت وفي هذا السياق كانت الأيام الماضية حبلى بمثل هذه اللقاءات التي بقدر ما أفرح بها حبا للالتقاء وجمع الكلمة بقدرما أخاف وتستوقفني ذاكرة اللقاءات والاجتماعات والمؤتمرات الماضية التي كانت ثمرات جعجعتها بلاطحين وللأسف الشديد..!! في الشواهد والمتابعات للصور أرى ذات الوجوه تتكرر بكل ماحملته من( نسخ ولصق ) على طريقة (نعجة دوليي ) المشهورة في علم التحسين الجيني الوراثي لكنها هنا تستنسخ بلا تحسين وراثي للجينات الغير قابلة للتحفيز بل للمظهر الذاتي والحديث للحديث والمناكفة ليس إلا ..!! يتداعى الكثير وإن لم نقل الكل في مكوناتهم وتشكيلاتهم وعصبهم لأمر كلما يحدق الخطر بحضرموت دون أن نقرأ بيانا واحدا يحمل وجهة نظر مكون ما عن مامرت به حضرموت خلا أشهرها الماضية فقط من أحداث مؤلمة ومؤسفة تحمل رؤيتهم وتصورهم الخاص بما وعن ما حدث فالصمت علامة فارقة وفارضة حضورها الغير مبرر منهم ونراهم بعد كل منعطف وحين وبعد انقشاع الغمة و يبدأ الشعور عندهم بسحب البساط عليهم شعبيا يتداكون في الحث على اللقاء (السريع للأمر المريع) لماهو حاصل بها حضرموت ..!! وحين تقرأ المخرجات منها بيانات وأهداف ومناشدات ولجان تنسيقية و…و… هلماجرا تقول أن صحوة قد نزلت على رؤوس هؤلاء الأشهاد ولربما أفاقوا من غيبوبتهم المستديمة التي يتسيدها المشهد الفعلي الوطني العام في حضرموت بكل إجتماعيته وبعيدا عن عوادم السياسة المحنطة بكل موميات السراديب والفنادق والقاعات ..!! حضرموت ياقوم لاتحتاج الى منابر تسوقها الى حيث لاتدري ولا إلى عنابر رقص تغويها بأجسادها الثملى بطموحات الغواية الجسدية الفاقعة بلونها النرجسي الخالص ولايمكنها ان يخطمها أو يعقلها بعقال أنفت قديما أن تعتقل به ..!! حضرموت اليوم تحتاج إلى من هو مخلص وطني يعيد لها توازنها الطبيعي في هذا الموج ويعصمها من مائه الطائش ثم يتجه بها الى أقرب مرسى قادرة فيه ومن خلاله تحقق ذاتها ورغبات أبنائها دون ذلك علينا جميعا أن نلزم الصمت وندعها كما قال رسولنا الأعظم على ناقته لحظة تخاصم أهل المدينة عليها قولته الشهيرة عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ( دعوها فإنها مأمورة ) ولا تجعلونا نحرف بيت الشاعر بقولنا على قدر أهل (العزم) تأتي الهزائم …!!!