يابوكرامة الحال ماعاد يحتمل والوضع ذا أصبع يفزِّع. من يوم ما نصبح ونحن في قرح قاح وقتل وتفجير واغتيال. والقضية ماعادت بين القاعدة والأمن بس. واختلط الحابل بالنابل وأصبحنا نشوف قتل حتى في ناس عاديين. يابورزق هذه فتنة الله يحفظ حضرموت منها, وكثرة القتل من علامات آخر الزمان. والبلاد أصبحت سايبة والحكومة متمثلة في السلطة المحلية باتت عاجزة ومشلولة بالمرة. هذا إذا قلنا أن لا دخل لأطراف في الحكومة لهم هدف من هذا الوضع. لكن نحن بنحسن الظن وكان المطلوب أن تتخذ السلطة المحلية خطوات أكثر جرأة وجدية وصرامة. لا يمكن أن نقبل بعذر العجز إطلاقا. لكن للأسف سلطتنا المحلية هي من أضعفت موقفها أمام صنعاء. وهي اليوم مثلها مثلي ومثلك, متفرجة فقط. يابوكرامة إذا كان الأمر كما تقول ومعانا سلطة سيفها من ورق, ليه نحن المواطنين نجلس متفرجين. ليش ما يكون لنا موقف ضد السلطة, وما هو مقبول تماما أن نشوف البلاد تسير للهاوية ونقول ما بيدهم شيء. تعرف يابو رزق الذي أشوفه أن القضية بوها وأمها اثنين. من هم يابوكرامة…؟؟ الأمن والقاعدة يابورزق. بينهم حمار ميت ولا يمكن أن تهدأ البلاد طالما أنهم طليقين في حضرموت. وايش تقول يابوكرامة. يابورزق القاعدة تقول أن خصمها هو الأمن الذي يلاحقهم ويقتلهم. والأمن يقول أن القاعدة هم سبب كل مشاكل اليمن بسبب إرهابهم. إذاً القضية كلها عند هذين الاثنين. والحل يابو الحلول يابو كرامة…!! والله يابو كرامة الحل من وجهة نظري: إما أن تشكل لجنة من كل مكونات أبناء حضرموت (المجتمع المدني) ويدخلوا في حوار مع الاثنين، القاعدة والأمن. أو يتبنى حلف حضرموت هذه المهمة ويرفع الأمن عناصره من المحافظة ويحل محلهم أبناء المحافظة تحت قيادة الحلف, ويتحاور مع القاعدة. وتشوف أنت أن الأمن بيوافق على هذا الأمر أو القاعدة مثلا بتوافق. نحن نقرع الباب يابو رزق ولابد من محاورة الطرفين لخروج حضرموت من هذا المأزق وإلا فإننا لن نرى أي هدوء أو استقرار حتى لو انفصل الجنوب أو أقيم الإقليم. لابد من تغليب لغة العقل والمنطق, وأما لغة الرصاص والحرب فلن تصل لأي نتيجة, فلا القاعدة باستطاعتها هزيمة الدولة, ولا الدولة أيضا. وفي هذا الجو يظهر الخفافيش يابورزق وأصحاب الحسابات الخاصة والمشاريع النفعية, وكل واحد له مشروعه ومخططه والمتضرر أنا وأنت يابو رزق.