يبدوا جليا أن حلم ديمومة التيار الكهربائي سيضل مجرد حلم وردي بل وأضغاث أحلام لدى المواطن اليمني الذي باتت تحاصره الهموم وينتابه الضجر من كل جانب لتنخفض أحلامه إلى أدنى مستوى لها في ظل إرتفاع أسهم اليأس وبورصة التشاؤم . كهرباء وادي حضرموت هي جزء من ذلك النسيج المترهل القابع في غيابت جب التردي البالغ مداه ذروة يئس المواطن وتبخر حلمه بحق بسيط من حقوقه خوفا من أن يموت وفي قلبه شي من حتى الكهرباء ليشارك بذلك سيبويه حسرة الآمال المفقودة . أعترف والاعتراف سيد الأدلة أن الأخوة في كهرباء الوادي يقومون بأعمال جبارة من أجل استمرار التيار لكن الأمر يخرج من أيديهم طبيعيا في ظل مولدات انتهى عمرهن الافتراضي ومع ذلك يعملون بكل امكاناتهم من أجل بقاء روحهن إلى آخر رمق ممكن . قمة استيائي وامتعاض الرأي العام هنا في وادي حضرموت تتشكل معالمه من عدة أشياء تدفعهم بتلقائية إلى حب معرفة زيادة نسب التضخم لعلامات التعجب التي أوجزها في أربع نقاط رئيسه : أولا : بات انقطاع التيار في الوادي بطريقة عشوائية لا يحده جدول مزمن ولا إشعار من أجل خاطر الناس الذين من حقهم أن يعرفوا جدول انقطاع التيار كي يستعدوا ويرتبوا أمورهم على ضوءه خصوصا أرباب الأعمال الذين لديهم عددا كبيرا من العمال فيقعون في ورطة ،، لماذا لا يعتمل برنامج طفي واضح يتم بموجبه ترتيب الانقطاعات ؟! ثانيا : مولدات الوادي تعاني من عجز واضح لكن الغريب في الأمر أن هناك ثمة طاقه مهدره في عددا من المناطق تجعلك في حيره من أمرك مثلا هناك عددا من الشوارع الخلفية والخطوط الطويلة مضاءة عن بكرة أبيها مع أنه بالإمكان المخالفة في إضاءة الأعمدة . مثالا آخر شعب النبي هود عليه السلام يبدوا لناظره في الأيام العادية وكأنه مدينة الشارقة اعتراضي هنا أساسه أن الشوارع العامة بالشعب دائما ما تكون مهجورة عدا أيام الزيارة فما جدوى بقاء الإنارة بقية أيام العام وكأننا نملك طاقة فائضة وبالتأكيد إن هناك الكثير من حالات التسيب كهذه ماثلة في مناطق أخرى! ثالثا : أكثر أمر يؤرقني حد القهر هو قطع التيار الكهربائي بينما يرفع الأذان أو بينما الناس تصلي فيغرق المصلون في بركة من الحماء تذهب ما تبقى لديهم من خشوع ، من الممكن قطع التيار قبل الأذان بوقت كافي يتيح للقائمين على المساجد تشغيل مولداتهم الاحتياطية أو بالإمكان قطع التيار بعد الصلاة بوقت يسير ، ماذا سيحدث لو تم ذلك هل ستنهار مولدات الوادي لو تأخر أو تقدم الطفي بضعة دقائق ؟ رابعا : هناك ثمة ضبابية تخيم على أجواء إدارة المؤسسة العامة للكهرباء بالوادي حيث تكثر أقاويل (( إذاعة قالوا )) التي تترك المواطن يعيش في ارتباك وتدعه رهين الإشاعات. لماذا لا تقوم المؤسسة العامة للكهرباء بإطلاق موقع اليكتروني يكون نافذة المؤسسة الذي تطل من خلاله على مشتركيها أو على اقل تقدير تنشئ صفحة خاصة في الفيسبوك تكون بمثابة همزة الوصل بين المؤسسة ومشتركيها توضح فيها كل أمور المؤسسة ليكون المواطن على بينه من أمره . ثقوا ليس بيني وبين الأخوة القائمين على المؤسسة العامة للكهرباء بالوادي شي من بقايا داحس والغبراء أو عاصفة الصحراء على العكس أكن لهم كل مشاعر الحب والتقدير لكن ما سبق بعالية يدفعنا إلى اجترار السؤال التالي : أليس من حق المواطن أن يسأل ومن واجب المؤسسة أن تجيب ؟!