أكد الشيخ العلامة أحمد بن حسن المعلم رئيس اتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية بأن المرحلة الحالية التي يمر بها البلد تتطلب تكاتف الجميع واصطفافهم من أجل مصلحة الدين أولا واليمن والشعب الذي عانى الكثير وتأجيل كل الخلافات وإزالة عوامل التفرق والشتات والتناحر الذي أوصل البلد إلى ماوصلت إليه . جاء ذلك خلال خطبة الجمعة اليوم بمسجد خالد بن الوليد بمدينة المكلا حيث دعا نائب رئيس هيئة علماء اليمن إلى التوحد ضد خطر الحوثي الذي يحاصر العاصمة صنعاء تمهيدا لإسقاطها وإذا سقطت العاصمة فقد سقطت البلد كلها . وذكّر الشيخ المعلم بالمجازر التي ارتكبها الحوثي في محافظة صعدة وماجاورها ضد من يخالفه من قتل وطرد وهدم للمساجد والمدارس وغيرها وماقضية دمّاج وتهجير أبنائها عنّا ببعيد ، مستغربا اغترار البعض بالشعارات التي يرفعها الحوثي وأنه مع الشعب ضد رفع الدعم عن المشتقات أو من أجل محاربة الفساد وغيرها مؤكدا بأنها مجرد شعارات وذرائع ليحقق بها أهدافه وأهداف أسياده في إيران ومن نحا نحوهم ولن تقتصر أهدافه على العاصمة صنعاء فقط بل ستمتد لليمن بأكمله . وعلّق العلامة المعلم على الدعوة التي أطلقها رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بالاصطفاف الوطني بأنها دعوة جديرة بالاستماع والتعامل معها بإيجابية رغم التحفظ الكبير على سياسة الدولة وقيادتها ومن يدورون في فلكها والكثير من معارضيها وتحميلنا للمسؤولية عليهم عما وصل إليه البلد من انهيار وفشل وغياب للأمن والاستقرار وتمكن الأعداء من تحقيق أهدافهم ، ومع ذلك فالاجتماع يحمينا من اختراق أعدائنا ويمنحنا القوة التي نحقق بها أهدافنا ، مع وجوب أن تكون دعوة الرئيس صادقة في نفسها مجردة من الهوى والعوائق التي تفرغها من مضمونها وأن تكون على قاعدة الولاء لله ولرسوله وللمؤمنين ، ومنطلقة من المصلحة العليا للبلاد والعباد ملغية لجميع الاعتبارات الأخرى . وطالب رئيس اتحاد علماء الجنوب بأن يتولى قيادة هذا الاصطفاف المخلصون الذين لم نجرب عليهم عمالة ولاخيانة وأنانية وأن تحدد أهداف هذا الاصطفاف وأهمها صد العدوان الخارجي والداخلي على اليمن وفي مقدمته الخطر الحوثي المتربص والماثل للعيان والذي لايقتصر على الجانب السياسي بل على مجمل جوانب حياتنا . واختتم الشيخ المعلم الخطبة بأن دعوة الرئيس إن صدقت فأيدينا معه ويجب الاصطفاف حوله وإن كان غرضها آخر فنحن بريئون منها .