دعا رجل دين جنوبي بارز علماء اليمن الشمالي الى الاعتذار لشعب الجنوب , بسبب مواقفهم الخاطئة التي قال انها زرعت في المجتمع الجنوبي السني ثقافة الكراهية. وقال الشيخ عبدالرب السلامي رئيس حركة النهضة الاسلامية في الجنوب مخاطبا علماء دين اليمن الشمالي " إلى المنادين بإقامة دولة سنية منفصلة عن دولة الحوثي, ألستم أنتم من أصدر فتاوى بالأمس تقول (الوحدة اليمنية فريضة شرعية)، وأن حتى مجرد الفيدرالية حرام؟! , ألستم أنتم من ضلل وخون وسفه علماء ودعاة الجنوب الذين خالفوكم الرأي في هذه الفتاوى؟!". وقال السلامي " أيها المشايخ الفضلاء، أنتم تعلمون أن الوحدة في ظل الدول الوطنية هي قضية مصلحية سياسية وليست فريضة شرعية، وأنتم تعلمون أن حل الأزمات حولها تحكمه التقديرات الاجتهادية لا القطعيات الشرعية، ولكنكم أبيتم طوال السنين الخوالي إلا فرض اجتهادكم السياسي بقوة الإرهاب الفكري!". وقال " قلنا لكم نحن لا نرى الانفصال دينا ولا فك الارتباط فريضة، ولكن مطلبنا الوحيد هو ان تتركوا تقدير الموقف الشرعي في هذه القضية لعلماء الجنوب فالنازلة في أرضهم وهم أولى بالفتوى فيها، فأبيتم إلا الوصاية علينا!".. مضيفا " لا أدعوكم اليوم للتراجع عن أقوالكم الاجتهادية فذاك حقكم العلمي، ولكن أدعوكم للاعتذار لإخوانكم علماء ودعاة الجنوب الذين ضللتموهم وبدعتموهم وخونتموهم، بسبب خلافهم معكم حول فتاوى سياسية بتم اليوم تدكون مداميكها بأقلامكم!". وقال " لقد عانى إخوانكم العلماء والدعاة في الجنوب منكم ظلما أشد مضاضة على نفوسهم من وقع الحسام، شعرتم بذلك أم لم تشعروا، ولن يكون الاعتذار إلا أقل القليل لجبر القلوب!". وتابع السلامي في تصريح منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك " أدعوكم للاعتذار لشعب الجنوب السني الذي زرعتم في داخل كيانه -بسبب مواقفكم الخاطئة- ثقافة الكراهية ضد كل ما هو إسلامي وسلفي!".. مؤكدا " شعب الجنوب – أيها المشايخ الفضلاء – ليس شعبا زيديا ولا شيعيا، ولكن فتاويكم ومواقفكم الخاطئة جعلت جموعا من ابنائه يرحبون بالتشيع السياسي نكاية بكم".. مضيفا " أيها المشايخ الفضلاء، عليكم أن تعلموا أنه لولا توفيق الله ثم مواقف علماء ودعاة الجنوب الاحرار الذين وقفوا الى صف شعبهم السني المظلوم، لكان الجنوب اليوم قطعة من قم!". واضاف " أيها المشايخ الفضلاء، أنا هنا ليس هدفي أن استفيد من اعتذاركم موقفا سياسيا لتبرير انفصال الجنوب، فقناعتي أن الوحدة اليمنية قد انتهت، ولكني ادعوكم للاعتذار وجبر القلوب لتبقى بينكم وبين شعب الجنوب الوحدة الاسلامية والأخوة الدينية!".