إلتئم شمل الأسرة المكلاوية عصر التاسع من شهر رمضان الفضيل وهي تحتفل بالختم الرمضاني السنوي لمسجد الفلاح، وتوافد أبناء المكلا من كل حدب وصوب للاحتفاء بهذه المناسبة الروحانية الدينية السنوية التي تمثل مائدة مستديرة لجمع الأسرة في المكلا في ظل مشاغل الحياة اليومية ،وشهدت الساحة الممتدة بين قبة المحجوب ومستشفى المكلا للأمومة والطفولة الكرنفال السنوي المميز لختم مسجد الفلاح الذي تنظمه سنويا جمعية السلام الشبابية بالمكلا في أجواء فرائحية روحانية امتزجت فيها فرحة الأطفال بتراث الأجداد. وتفنن شباب حي السلام في إعادة ذكريات الأيام الخوالي للموروث الشعبي وجددوا الصورة الجميلة التي تؤرخ لعادات أسرية حميمة يتبادل فيها الأهالي الزيارات والعزائم الرمضانية. وأوضح الأخ / وسيم حسين النهدي رئيس جمعية السلام الشبابية أن الهدف من إقامة الختم السنوي الرمضاني لمسجد الفلاح هو الحفاظ على الموروث الشعبي والإرث الحضاري والإبداعي لمدينة المكلا وإظهارها في قالب فني جميل ومتميز يضم العديد من الألعاب الشعبية والأهازيج والأناشيد والعادات الرمضانية الجميلة مشيرا في الصدد إلى أن الجمعية قدمت في ختم هذا العام لوحات تراثية جديدة وفواصل إنشادية ، مشيرا إلى أن الجمعية أصدرت بروشوراً بالختم التاسع يستعرض دور الجمعية في الحفاظ على التراث مبديا استعداد الجمعية لاستقبال أية مقترحات من شانها التجديد والتطوير لاحتفالات مسجد الفلاح القادمة , شاكرا أبناء مدينة المكلا على تفاعلهم مع هذه التظاهرة التي نظمت لأجل إدخال الفرحة عليهم صغارا وكبارا ودعا النهدي الجميع إلى إحياء تراث الأجداد .والاستفادة منه ، متمنيا من السلطة المحلية بالمحافظة أن تولي هذه التظاهرة الإجتماعية إهتمام أكبر في السنوات القادمة كونها توثق للموروث والعادات والتقاليد لأجدادنا ، وتنشئ علاقة بين الماضي الغابر والحاضر الجميل.