نشر الأستاذ صلاح مسلم باتيس رئيس المجلس الثوري بحضرموت والقيادي الإصلاحي البارز وأمين عام الاصطفاف الوطني منشورا على صفحته على الفيس بوك تحدث فيه عن الوضع الراهن الذي تعاني منه اليمن ، ووصف فيه استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي والمهندس خالد محفوظ بحاح ووزراء حكومته بالموقف البطولي والشجاع واللحظة التاريخة اتي طال انتظارها داعيهم للثبات عليه حتى لايكونوا غطاء لمؤامرة التدمير الشامل لليمن . ننقل لكم منشور صلاح باتيس بالنشر : ( هنا اليمن .. هنا أرض الأحرار .. هنا أصل العرب .. هنا أحفاد الأنصار والفاتحين .. هنا مخزن الإيمان والفقه والحكمة .. هنا عنوان الشموخ والعز والإباء .. إلى المتألمين مما يجري على أرض اليمن .. إلى كل من يحمل الجنسية اليمنية فوق كل أرض وتحت كل سماء .. إلى أهلنا وأحبتنا في المهجر وأرض الغربة .. وإلى أهلنا في كل محافظة وقرية على امتداد ترابنا اليمني الطاهر .. أهدي لكم هذه الكلمات التي أكتبها بكل حب وثقة واحترام وتقدير لكم جميعا باختلاف انتماءاتكم وتوجهاتكم .. لاشك أن وطننا الغالي يمر بلحظات عصيبة ومنعطفات خطيرة جاءت إثر تراكمات وتبعات وتداعيات أحداث دامية وصراعات طويلة منذ زمن بعيد ولكن رغم هذا كله إلا أننا نعيش في حال أفضل بكثير مما يعيشه غيرنا .. وماخسرناه وفقدناه أقل بكثير مما خسره وفقده غيرنا حتى من الذين يعيشون اليوم الأمن والإستقرار والنمو في بلدانهم ولله الحمد والمنة وهو حسبنا ونعم الوكيل .. لذلك أرجو أن تسمحوا لي بهذه الخاطرة مهما كان فيها من مخالفة لقناعات البعض منكم ولكنني أرسلها عبر الأثير لعلها تحدث أملا وتصنع جسرا للتوافق والتفاهم بين الفرقاء من أبناء وطني الحبيب .. إن الموقف الشجاع واللحظة التاريخية التي سجلها الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية والأخ خالد بحاح رئيس مجلس الوزراء وأخواننا أعضاء حكومة الوحدة الوطنية جميعا بتقديم استقالتهم من هول ماطرح عليهم حتى يكونوا غطاء لمؤامرة التدمير الشامل لليمن ومايعانون منه اليوم من حصار تحت أسلحة المليشيات الحوثية المسلحة يعد موقفا بطوليا طالما انتظرناه حتى يكف المعتدي عن عدوانه ويعود الخارج عن الإجماع الوطني إلى رشده .. وعلى أحزاب اللقاء المشترك وشركائهم والمؤتمر الشعبي العام وحلفائه وقوى الحراك السلمي الجنوبي وأنصار الله ومكونات الثورة الشبابية السلمية وقواتنا المسلحة والأمن وجميع القوى والمكونات والفعاليات على الساحة اليمنية أن يتحملوا مسؤليتهم التاريخية والأخلاقية في هذا الظرف بالذات .. وكما نقدر لهم تفادي الصدام الدامي والصراع المسلح أكثر من مرة بالرغم من الخلافات الكبيرة بينهم من أجل الحفاظ على السلم الإجتماعي ومكتسبات هذا الشعب الصامد فإننا نأمل منهم جميعا أن يقولوا للمخطئ أخطأت وللمسيئ أسأت ويكونوا على قدر عال من المسؤلية والشجاعة في الحق ولو كان على أحد منهم لأن الوطن أغلى من الجميع .. ومن هنا أوجه ندائي أولا : إلى الأخوة عبدربه منصور هادي وخالد بحاح وحكومة الكفاءات جميعا أن يثبتوا على موقفهم دون تراجع أو رضوخ لضغوطات داخلية أو خارجية حتى يتحقق لهم مايتمنوا أن يتحقق لكي يقوموا بواجبهم دون عرقلة إو إيذاء أو إملاءات من أحد .. وثانيا : إلى الأخ جمال بن عمر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن بالله عليك لماذا لم نسمع منك موقفا حقيقيا مما حدث ويحدث على أرض اليمن ؟! ولماذا لاتحدد الطرف المعرقل للمسار السياسي في البلد وتصرح به وتدينه وتمارس الضغوطات اللازمة وتتخذ المواقف المناسبة ضده ؟! كما نريد منك أن توصف لنا ماقام ويقوم به مكون أنصار الله الحوثيين وشركائهم في صنعاء وصعده وعمران وغيرها من المحافظات واقتحامهم لدار الرئاسة ومعسكرات الجيش ومؤسسات الدولة المختلفة ومحاصرة الرئيس والحكومة وحمل السلاح في وجه الجميع حتى نستطيع أن نقول هل أنت تقف موقفا محايدا أو لا .. وثالثا : إلى المتآمرين على اليمن والطامعين في أن يحترق بنيران أحقادهم ويغرق من مستنقعات إجرامهم أقول لهم : رويدا رويدا .. وهونوا على أنفسكم .. وايأسوا منا كما يأس الكفار من أصحاب القبور .. لأننا قد فهمنا مكركم .. وعرفنا كيدكم .. فمهما فعلتم لن تفلحوا .. ومهما خططتم ستفشلوا .. ولن تجدوا من يفتح المجال لعبثكم .. بل كلنا سنكون يدا واحدة لإطفاء نارفتنتكم .. وصدق الله القائل : كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله .. وها أنتم ترون اليوم نهاية مؤامرتكم كيف أن اليمن بدون رئيس ولاحكومة ولاهيئة وطنية ولاسلطة تشريعية والعاصمة صنعاء مليئة بمليشيات الحوثي المسلحة يحاصرون كل شيئ ويتبخترون ظنا منهم أن الأمر قد انتهى .. وإذا بهم يحاصرون أنفسهم بأنفسهم ويخربون بيوتهم بأيديهم ويحرجون حلفاءهم ويفضحون باطلهم وماعليهم إلا أن يتراجعوا عن غيهم ويعودوا إلى مكانهم ويلتزموا بما يجب عليهم .. فقد أعلنت خمسة أقاليم هي : عدن وحضرموت والجند وسبأ وتهامة أن ماحدث في صنعاء إنقلاب سافر لايمكن التعامل مع أي شيئ يصدر عنه وبدأت بتطبيق مخرجات الحوار الوطني والعمل بالنظام الفدرالي تلقائيا وكأن شيئا لم يكن .. ولم يبق إلا إقليم آزال وقريبا يأتيهم الفرج بإذن الله فقد ثارت ثائرة الشباب الحر وتزلزلت الأرض من تحت أقدام الظالمين وماهي إلا أيام ويبزغ فجر الحرية من جديد .. ونبني اليمن السعيد .. فلا نامت أعين الجبناء .. وعلى الله توكلنا فنعم المولى ونعم النصير ) ..