العوادي : عانت حضرموت كثيراً من سلبية الأغلبية الصامتة ، وهذا مالانريده أن يتكرر في حضرموت الآن دعا سفير بلادنا في كندا الأستاذ خالد محفوظ بحاح إلى إبعاد الجامعات بحضرموت عن العمل الحزبي والمهاترات السياسية ، وإشاعة ثقافة العمل الطوعي بين أوساط الشباب لاستعادة هذه الميزة الإنسانية الحضرمية ، وأشاد بدور بعض منظمات المجتمع المدني الفاعلة في قطاعات الصحة والتعليم ، متمنياً استفادة المحافظة من نشاطات كافة المنظمات الفاعلة في قطاعات أخرى. وقال في لقاء جمعه بقصر الشيخ بقشان في المكلا صباح اليوم بمنظمات المجتمع المدني واتحاد الطلاب بجامعة حضرموت دعت له مؤسسة مبادرة الشباب : لانرفض توجهات الشباب الحزبية لكن يجب تحييد الطلاب من الانغماس في العمل السياسي الذي يفقد الجامعة أهدافها ورسالتها ، وطالب بحاح الطلاب بعدم خلط الأوراق والتمادي في المطالبات النرجسية وانتخاب اتحاد طلابي قادر على ملامسة هموم الطلاب بعيداً عن الصراعات والمهاترات والاتجاه بالجامعة نحو التطوير وإرساء مداميك العمل الطلابي القائم على احترام وجهات النظر وتقبل الآخرين ورفض الإقصاء والتهميش ، وشدد على ضرورة احترام الرأي والحوار دون التجريح مدللاً على ذلك بالمناظرات التي شهدتها الولاياتالمتحدةالأمريكية بين الرئس أوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني والتي كانت ساحتها الجامعات. وشدد سفير بلادنا لدى كندا على ضرورة الاهتمام بالتعليم الذي سيظهر نخبة من الموهوبين والمبدعين الذين سيقودون المحافظة مستقبلاً ، ورفض الانغلاق والتمترس حول أفكار ورؤى قد لاتتوافق مع ماتشهده الساحة حالياً ، وخاطب الطلاب قائلاً : نفع الله بأجدادكم في مختلف أصقاع المعمورة لكن الواجب عليكم الآن عدم التغني بماض طوته السنين بل الاستعداد لحاضر تفرضون فيه أنفسكم . ودعا إلى أن تكون جامعة حضرموت نموذجاً في كل شيء بتشكل أفكار طلابها بمختلف اطيافهم ليضعوا خدمة جامعتهم ومحافظتهم في أولوية نشاطاتهم وبرامجهم بعيداً عن غثائية الحزبية التي تهدم في أحايين كثيرة أكثر مماتبني. وفيما يخص نشاط منظمات المجتمع المدني بحضرموت قال السفير بحاح ينبغي لنا أن نحمد الله أن لدينا هذا الكم الكبير من منظمات المجتمع المدني الفاعلة في قطاعات التعليم والصحة ، مشيراً إلى أن حضرموت على موعد لافتتاح مؤسسة تعنى بالتعليم الفني والتدريب المهني كونه الملاذ لكثير من دول العالم التي اتجهت لدعم هذا القطاع لاستيعاب الكثير من طاقات الشباب في حضرموت ، حاثاً على ضرورة إشاعة ثقافة العمل الطوعي بين أوساط الشباب بوصفه سبيلاً لإنجاز الكثير من النشاطات المجتمعية بروح الإخاء والتعاون الأمر الذي يكسب روحانية داخلية ويسهم في إشاعة أجواء من المحبة بين أوساط المجتمع. وشدد بحاح على ضرورة توحيد الجهود بين كافة منظمات المجتمع المدني في حضرموت ، والاقتداء بقصص نجاح بعض المؤسسات الناشطة في التعليم والصحة في المحافظة ، وتوسيع دائرة نشاط كل منظمة في المديريات بعيداً عن المركزية والتهميش ، واضاف أن وجود أكثر من 2500 منظمة مجتمع مدني في محافظة حضرموت يجب أن يستغل في تنشيط العمل التطوعي لدى الشباب لإنتاج مشاريع شبابية من شأنها الاستفادة من هذا الكم الكبير من المنظمات. بدوره أوضح الدكتور محمد صالح العوادي أن حضرموت عانت في المراحل السابقة من سلبية الأغلبية الصامتة التي ساهمت في ضياع الكثير من حقوق حضرموت ، مؤكداً أن المرحلة تتطلب نبذ كل مايمكن ان يعرض حضرموت لنكبات أخرى تفقد قيها الكثير من حقوقها الضائعة. وعاد العوداي بذاكرته إلى النشاط الطلابي الذي قاده الطلاب الحضارم في جامعة عدن ، والحراك الطلابي الذي شاهده في جامعة القاهرة أيام دراسته هناك والذي كان فيه الشباب قوة دافعة تحترم ويحسب لها ألف حساب ، متمنياُ أن تحظى حضرموت بمثل هذه العقلية من الشباب الطموح الذي يدافع عن حقوقه بعقلانية ودون تهور أو حماسية حزبية زائفة. وتم في اللقاء في اللقاء الذي حضره المدير العام لمشاريع المحافظة المهندس محمد العمودي ، الاستماع لجملة من المداخلات والتساؤلات من قبل المسئولين في منظمات المجتمع المدني والطلاب والطالبات لإيجاد رؤى ومقترحات من شأنها تطوير نشاطات المنظمات ، وتوجيه طاقات الطلاب نحو بناء جامعتهم بعيدا عن صراعات الحزبية.