أي شى غداةِ العيد أهديه وأكثر … كانت المستشفيات فترة السبعينات خالية من المرضى في الأيام العاديه فما ظنكم أيام الأعياد ونادرا" ماتجد إمرؤ " مرقد " بتشديد القاف " في أحد الأسره " بتشديد الراء "البيضاء , فحين تشرق شمس الضحى في السماء الصافيه يجد الناس مالذ وطاب من أصناف الأسماك في سوق غيل باوزير والمكلا والشحر ونحوها من مناطق حضرموت … الغوده…الخلخل..العرعره..الشفر…الترناك..وطاب الثمد قل دان يابن زين ….ذلك أن هذه الأصناف من الأسماك مغذٍ ولذيذ فهى تقى من الأمراض ومن الصفار الذي إنتشر هذه الأيام بين تلاميذ المدارس , في هذا الأن " قحروا " البحر " قحير" فنسينا شكل الخلخل والترناك والله الله في الغوده . لو مرض إنسان في هذا العصر ووصف له الطبيب المُلْ بضم الواو والمتعلم العارف قليل غوده فوق قليل خبز مسيبلي , فأين سيجد الغوده ؟. والناس من نصف النهار *** مساهنين شى خصار حد قيم فوق سفره *** وحد ناعس بلا وساده ومساهنين شي خبر يبان يتحوش الإنسان كم شخصا" تمنى الغوده كم من شخص تمنى الغوده … مات الفرزدق وفي نفسه شئ من كم . في أيامنا الماجدات ….تلك التي خلت كانت السينما موجودة في حوش مستشفى غيل باوزير والمخادر تقام في عقر دار المستشفى لإنه لايوجد هناك مرضى " مرقدين " اليوم المرضى " مزقلين " من ماد لاماد . ذاك زمان لعبنا به *** وهذا زمان بنا يلعبُ ألف تحيه للنطاسي حسن بن قاسم يرحمه الله والنطاسى تعنى في لغة العرب الطبيب المعالج " بكسر اللام " فقد كان يذهب من بيت إلى بيت لعلاج المرضى دون مقابل . تقول عجائز بلدنا والقواعد من النساء أن رجلا" من أهالي غيل باوزير يشرب هو والكلاب من ساقية واحده فلما سُئل عن ذلك قال " ماعرفنا الرواسب إلاّ من بعد ماجاءت الثلاجات " . أقول من بعد ماخانني أن الناس كانت أمخاخهم خاليه من وجع الدماغ لايعرفون حوار وطني بل يعرفون شيئا" واحدا" مايعرف رطني إلاّ ولد بطني غلقق الكلام .