خور المكلا الذي حضت به مدينة المكلا في مناسبة عرسها الميمون(عيد الوحدة ) في الثاني والعشرين من مايو من العام 2005م بل اعتبره البعض مهرها حينما أطلق عليها عروسة البحر العربي،لم يكن مكان للتنزه وقضاء أوقات الفراغ فقط بل صار معلم سياحي يقصده جميع الوافدين من داخل اليمن ومن خارجه حتى ذاع صيته ليتخطى حدود اليمن والى الدول الشقيقة . خور المكلا الذي أصبح مكان يجمع من كل ألوان الطيف وتعدد الجنسيات للسياحة في جو اخوي في مناخ وهواءٍ نقي ،كان مقصد كافة زائري المكلا بل أصبح هدف كل مواطن ليقضي صيفه واجازات عمله على احدى الكراسي المركونة على جنباته ويأكل من وجبات بوفياته الخفيفة ،والبعض منهم يقصده في الشتاء لقضاء أوقات وممتعه بعيداً عن بلاده التي تشتد بها البرود في جوه الذي يتسم بالمناخ المعتدل ،كان جوهرة ثمينة لم تتلقى العناية والمحافظة عليها . نجد اليوم الزائرين والناظرين لخور المكلا يحملون في نظراتهم نوع من خيبة الأمل في قيادتنا، نوع من الحزن والاساء والحسرة على تدمير معلم سياحي ومنجز عظيم،وحلم تحلم به كل محافظة ومدينة بل تحلمه كل دوله ،ظل في السنوات الأولى مستقل بميزانيته وإدارته ولكن كما يقال في المثل الشعبي عند بعض الحضارمة من مشى مع القوم أربعين يوم اخذ من عملهم، سنوات قليله تنتقل إليه عدوى سرطان الفساد المنتشر في اعظاء المحافظة مما نتج عنه الإهمال وصار مكان سياحة بنكهة الروائح الكريهة بعد أن كان مكان لسياحة بجو نقي وتغير لون ماءه نتيجة ربط المجاري بمياه الخور نجده في بعض الأوقات تنبعث منه روائح كريهة ،وبعد أن كان يحمل على ماءه قوارب التنظيف اليومي صار اليوم يحمل قوارب الاستثمار اليومي،وطمست زينة جسور المشاة لتضع مكانها دعايات تسويقية لمنتجات التونة والاندومي ،ويتخذه الكثير من الشباب مكان للسباحة ،واختفاء رجال الأمن الخاصين به الذين ذهبوا في خبر كان حيث كانوا بالمرصاد لمن تسوّل له نفسه بالمساس بممتلكاته وزينته ،وإهمال فاضح في الحدائق التي تقع على جنباته ، و المضحك المبكي أن خور المكلا يعمل حالياً بدون اناره تحطمت ونهبت منه أعمدة الاناره وكأنه حكم عليه بالظلام الأبدي بعد أن كان تحت الأضواء الكاشفة وإنارة الزينة التي تعمل أربعة وعشرين ساعة يحل الظلام في بعض الأوقات وينقطع التيار الكهربائي عن مدينة المكلا بأجمعها ويبقى خور المكلا ملتقى كل الاحبه تحت أضواء إنارته الدائمة ، السؤال الذي يطرحه الجميع وتردده ألسنة المواطن العادي أين سلطتنا الرسمية من ذلك وما هوا موقفها ؟بعد أن فضلت الصمت وأطبقت شفائها وأغلقت أذانها وأصبحوا صم بكم ،وذلك خير دليل وإثبات على شراكتهم في ذنب ترمل المكلا ولكن هيهات هيهات فان التاريخ لا يرحم.. والله من وراء القصد،،،