اعتبر د. عادل محمد باحميد المدير التنفيذي لمؤسسة العون للتنمية أن أكبر منجز تحقق من مشروع إنسان هو خلق ثقافة العمل الطوعي وبثها في شرايين الشباب الطامح والراغب في نهضة أمته ومجتمعه. وقال في حديثه لبرنامج البث المباشر بإذاعة المكلا أن الشباب طاقة جبارة إن لم يحسن استغلالها وتوجيهها ستؤدي إلى فوضى، مبينا أن المشروع يجعل الشباب أدوات بناء لا هدم لكي يكون باستطاعتهم إخراج البلد من كثير من الأزمات مضيفا أن الأمل في الشباب ليس له حدود ليثبتوا للعالم أجمع أنهم قادرون على إحداث التغيير وأعلن الأخ الدكتور /عادل محمد باحميد/ الرئيس التنفيذي العام لمؤسسة العون للتنمية خلال استضافته في استديو برنامج (البث المباشر) بإذاعة المكلا صباح السبت 5 مايو الجاري في أول حضورٍ إعلامي إذاعي مباشر له عبر إذاعة المكلا أن عدد الشباب المتطوعين في مشروع (إنسان) اليمن الذي أطلقته مؤسسة العون للتنمية بالشراكة مع صاحبة الفكرة مؤسسة (رايت ستارت فاونديشن انترناشونال) التي يرأسها الداعية المعروف (عمرو خالد) الذي حضر تدشين مرحلته الأولى العام الماضي بمدينة المكلا، بلغ (3221) متطوعاً ومتطوعةً من مختلف مديريات محافظة حضرموت ساحلاً ووادياً.. متجاوزاً رقم الاستهداف المخطط له وهو (005) شاب وشابة. واستعرض الحوار ساعة كاملة هي زمن البرنامج، عدداً من المواضيع المتصلة بهذا المشروع التنموي البشري النوعي الذي أنهى مرحلته الثانية بحفلٍ تكريمي وإنشادي للمتطوعين وشركاء النجاح والعمل في هذه المرحلة صباح الخميس الماضي بمركز بلفقيه الثقافي بالمكلا. ومنها ما يهدف إليه من تفعيل دور الشباب لمعالجة مشكلات مجتمعاتهم، ومواجهة التسرب من التعليم وعمالة الأطفال والفقر والأمية. مشيراً إلى أن شباب المشروع تمكنوا من إعادة (824) طفل وطفلة إلى مقاعد الدراسة وحقق البعض منهم مراكز متقدمة في التحصيل العلمي، وذلك عبر تقديم (081) مشروعاً اقتصادياً مُدرّاً للربح لأسرهم تنوعت ما بين قوارب صيد ومحلات نجارة وعطاءة وبقالات وغيرها من المشاريع ، منوهاً بأن رؤية مشروع (إنسان) تتلخص في كونه.. (المشروع الأول في اليمن في التعامل مع الأسر الفقيرة وتحسين حالتها مادياً وتعليمياً واجتماعياً وصحياً، وإشراك الشباب ليتحمّلوا المسؤولية وليتبنوا فكرة التطوع المجتمعي ويساهموا مع المجتمع بشكلٍ فعال في إيجاد حلولٍ مبتكرة حديثة لتحقيق نهضةٍ تنموية في العالم الإسلامي. مفنّداً بأنه (لدينا في حضرموت كنوز بشرية) تحتاج لإطلاق قدراتهم والأخذ بيد مبادراتهم ومواهبها لخدمة الشباب وذويهم والمجتمع كافة، وأن فكرة المشروع تنبع من اسمه وهو استهداف الإنسان وفاعليته في محيطه الاجتماعي. وأشار الدكتور /عادل باحميد/ إلى أنه ورغم الظروف المعيشية الصعبة والظروف الاقتصادية القاسية والواقع الذي تسوده التشاؤمية، إلا أنه يجب أن لايحبط من همم ومبادرات شرائح المجتمع وعلى رأسهم الشباب، وتحويلهم من كتلة إحباط وتذمر وأداة تدمير (أحياناً) إلى لبنة خير وبناء ونماء وصلاح للدين والأهل والمجتمع عموماً. وحول سر التطور المضطرد الذي يشهده واقع ونشاط مؤسسة العون للتنمية أوضح الرئيس التنفيذي العام بأن المؤسسة هي امتدادٌ لمسيرة الخير والبر والإحسان للشيخ الفاضل /سالم بن أحمد بن محفوظ/ رحمه الله، مشيراً في هذا الصدد إلى أن تحقيق مثل هكذا أمر وتواصله وتنميته وتنوعه استلزم على هذه الأسرة الكريمة الفاضلة مواصلة السير على درب الأداء المؤسسي والممنهج. وأرجع أسباب هذا النجاح المشهود إلى عوامل عدة منها: مؤسسية العمل، والقيام على مجموعة من المعايير والمفاهيم للتنمية بالإيمان من خلال ترسيخ فكرة أن العمل التنموي التطوعي هو من أفضل أشكال التعبير عن حقيقة الإيمان، من خلال استفادتنا من رابطتنا الروحية والدينية الإسلامية، وكذا العمل المؤسسي الإداري ووضع الخطط الاستراتيجية الدقيقة لمددٍ زمنية محددة تنشد تحقيق الأهداف والتطور التدريجي المأمول. بالإضافة إلى تبني المؤسسة لمفهوم (الحوكمة) وتطبيقاته رغم أن هذا المفهوم كان حكراً على القطاع التجاري (بحسب الدكتور باحميد) لكنه أصبح من دعامات وصور الإدارة الحقيقية للمؤسسة. وعبّر الدكتور /عادل/ عن ارتياحه العيق وشكره الجزيل لكل الداعمين الآخرين والمساهمين في هذا المشروع وهم حاملو مشعل حياته أصحاب الأيادي البيضاء، وكذا تعاون السلطة المحلية والأجهزة الرسمية، منوهاً أن النجاح وأي إنجاز تحقق أو سيتحقق بإذن الله يعود أولاً وأخيراً إلى الله سبحانه وتعالى ثم إلى الهوية الحضرمية والإرث الحضاري المتعددة والتعامل الاجتماعي الراقي لحضرموت الإنسان والإبداع والوعي الرفيع والمشهود لها بالتاريخ الوقفي الناصع والرائد. منوهاً في ختام حديثه أن قطاعات عمل مؤسسة العون للتنمية تتركز في أربعة مسارات هي: 1- التعليم (التنمية البشرية) الذي يحظى بدعم واهتمام المؤسسة بنسبة تتراوح بين 56 إلى 07٪. 2- الصحة، 3- البنية الاجتماعية والاقتصادية. 4- الإغاثة. يذكر أن البرنامج تخلله بث كلمة الداعية /عمرو خالد/ عبر الهاتف الموجهة للمكرمين والمنظمين والحاضرين والمجتمع الحضرمي كافة والمكلا خاصة وبثت يوم الخميس الماضي في الحفل، وكذا إنشودة حصرية للمنشد /راضي منصور/ من شباب تريم بعنوان (روح الشباب) ، كما شارك عدد من الأخوة المستمعين بمداخلات هاتفية مع ضيف البرنامج.