تم بالعاصمة صنعاء أمس الثلاثاء الموافق 15 مايو 2012م في التوقيع على مذكرة تفاهم ثلاثية لتمويل وتنفيذ برنامج (الشباب أمل) بين كل من (مؤسسة العون للتنمية) و(مؤسسة MTN يمن الخيرية) و(مؤسسة التواصل للتنمية الإنسانية). وتأتي هذه الشراكة ضمن الجهود التي تبذلها مؤسسة العون للتنمية في توسيع نشاطها التنموي وتعزيزه من خلال توجيه جهود المانحين الآخرين نحو التركيز على أولويات التنمية في المرحلة القادمة والمتمثلة في معالجة مشاكل الشباب وأبرزها البطالة. ويهدف برنامج الشباب أمل في نسخته الرابعة إلى استيعاب (1000) شاب وشابة في (6) محافظات رئيسية وهي (أمانة العاصمة، عدن، حضرموت، تعز، الحديدة ولحج)، ممن تخرجوا من الثانوية العامة بنتائج تقل عن (70%) ولا تؤهلهم للالتحاق بالتعليم الجامعي، كي لا يكونوا أمام خيارات العمل المتدني والانخراط المبكر في سوق العمل كعمالة غير ماهرة أو البطالة وما ينتج عنها من تبعاتٍ اجتماعية واقتصادية ونفسية، وستقوم هذه المرة مؤسسة التواصل للتنمية الإنسانية بتولي تنفيذ البرنامج في المحافظات المستهدفة. وفي حفل التوقيع الذي استضافته )شركة (MTN في مكتبها الرئيسي بصنعاء، أشاد نائب الرئيس التنفيذي لشركةMTN الأخ الأستاذ/ علي عبد الوارث بمثل هذه الشراكات وهذه البرامج المتميزة، منوهاً بالجهود الكبيرة التي تبذلها كلاً من مؤسسة العون للتنمية ومؤسسة التواصل للتنمية الإنسانية في العمل التنموي وأشار خلال حديثه باستعداده لفتح أفاق شراكات أخرى في كافة المجالات التي تخدم الإنسان في هذا الوطن الحبيب. من جانبه أوضح الدكتور عادل محمد باحميد الرئيس التنفيذي العام لمؤسسة العون للتنمية إن فكرة برنامج (الشباب أمل) التي تمتلك مؤسسة العون للتنمية الحق الفكري والأدبي فيها بعد أن قامت بتطويرها مع (الجمعية المساندة للتربية والصحة) بحضرموت، تقوم على احتواء هذه الشريحة وتزويدها بالمعارف والقدرات والمهارات الفنية والتقنية واللغات إضافة إلى دورات في التنمية البشرية وثقافة وصناعة وامتلاك المشروع الخاص وهذا في إطار زمني مدته 12 شهراً، ثم يعقبه تقديم قروض مالية حسنة لإقامة مشاريعهم الخاصة في ظل رعاية ومتابعة وتقويم فريق البرنامج، وإشار د. باحميد أن البرنامج قد تم تنفيذ ثلاث نسخٍ منه في حضرموت ساحلاً ووادياً ومحافظة المهرة، واستفاد منه أكثر من أربعمائة شاب وشابة. مهيباً بالقطاع الخاص بالمساهمة والمشاركة في هكذا برامج ومشاريع تجسد حقيقة المسؤولية الاجتماعية لهذا القطاع الهام. فيما أعرب الأستاذ رائد إبراهيم قاسم المدير العام لمؤسسة التواصل للتنمية الانسانية عن اعتزازه لاختيار مؤسسته لتنفيذ هذا البرنامج، خاصة أنه يأتي بالشراكة مع مؤسسة العون للتنمية التي تربطها بمؤسسة التواصل العديد من البرامج والمشاريع المشتركة في عددٍ من المجالات، مؤكداً على أهمية مثل هذه البرامج في انتشال واقع الشباب نحو تفعيل طاقاتهم وإتاحة فرص العمل أمامهم. الجدير بالذكر أن مؤسسة (MTN) الخيرية تساهم ب (43%) من ميزانية البرنامج ومؤسسة العون للتنمية تساهم ب (35%)، و مؤسسة التواصل للتنمية الإنسانية تساهم ب (15%)، ومساهمة المتدربين هي (7%) من ميزانية البرنامج.