عنوان الخبر : تيار مثقفون .. في 7 يوليو يدعو إلى اصطفاف جنوبي يتجاوز أساليب إعادة إنتاج الماضي دعا تيار مثقفون من أجل جنوب جديد إلى اصطفاف جنوبي على قاعدة التحرير والاستقلال، لإنجاز مهام المرحلة الراهنة وإعداد ملفات المرحلة الانتقالية للاستقلال والدولة الجنوبية الكاملة السيادة. وقال البيان الذي أصدره التيار بمناسبة السابع من يوليو الأسود ذكرى احتلال الجنوب واستباحته: لعل مما يتعين على الجنوبيين وقواهم الحية فعله الآن، ودون مماحكات بينية، هو نبذ أسباب الفرقة والانقسام، ذلك أن ذكرى الاحتلال الأليمة ليست مناسبة لتكرار الحديث والخطابات والبيانات المعبرة عن رفض الاحتلال أو تعداد ما اقترفه بحق شعبنا، على أهمية ذلك بلا شك، ولكنها محطة لتقييم الذات الجنوبية في مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية. وشدد البيان الذي تلقى موقعنا نسخة منه، على عدد من النقاط المهمة حد وصفه. ولأهمية البيان ننشر نصه كاملاً: بيان تيار مثقفون من أجل جنوب جديد في الذكرى التاسعة عشرة لاحتلال الجنوب في السابع من يوليو الأسود لعل مما يتعين على الجنوبيين وقواهم الحية فعله الآن، ودون مماحكات بينية، هو نبذ أسباب الفرقة والانقسام، فضلاً عن أن ذكرى الاحتلال الأليمة ليست مناسبة لتكرار الحديث والخطابات والبيانات المعبرة عن رفض الاحتلال أو تعداد ما اقترفه بحق شعبنا، منذ دخول قواته إلى مدينة المكلا في الخامس من يوليو 1994م، على أهمية توثيق ذلك بلا شك، ولكنها محطة لتقييم الذات الجنوبية في مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية. وعليه فإن تيار مثقفون من أجل جنوب جديد يؤكد في هذه المناسبة المشؤومة عدداً من النقاط المهمة: أن المرحلة الراهنة في الجنوب هي مرحلة تحرير، من دون أدنى شك، لكن التشخيص الموضوعي يؤكد أن التحرير لن ينفرد بتحقيقه فصيل من فصائل الثورة الجنوبية السلمية التحررية أو عدة فصائل متحالفة، وقد تم تجريب هذا الأسلوب في ما مضى بلا نتيجة، ويعاد تجريبه الآن مع الأسف من دون إمكانية الوصول على نتيجة مغايرة، ما يعني أن صيغة من صيغ التوافق والتنسيق أو الائتلاف بين قوى الثورة على قاعدة تحررية استقلالية لا تقصي ولا تستثني، أو تخوّن، أو توزع صكوك الوطنية أو الثورية الجنوبية، هي ما ينبغي أن يلتئم الجنوبيون على طاولتها أولاً لكي يجلس الطرف الممثل لشعب الجنوب قوياً متلاحماً يشد بعضه بعضاً على طاولة التفاوض الندي على إزاء الطرف المحتل برعاية إقليمية ودولية. أن مما ينبغي إدراكه وتأمله عميقاً أن الجنوب لم يستطع إلى استمالة أيّ من القوى المؤثرة إقليمياً ودولياً، ليس لأن قضيته غير عادلة، وليس لأن الشعب غير مؤمن بقضيته، أو لم يقدم في سبيلها التضحيات الجسام، ولكن لأن لا قيادة جنوبية توافقية تقدم القضية بما يطمئن العالم سياسياً واقتصادياً وأمنياً، على مستقبل هذه المنطقة الحيوية من العالم في حال الانتقال إلى مرحلة الاستقلال والدولة. .أن الجنوب لكي يقنع العالم بقضيته أمامه مسارات لا بد أن يمضي فيها بدرجة عالية من الحذق السياسي والوعي المتقدم، ومن أهم تلك المسارات أن يعد رؤيته السياسية المتوافق عليها وفق الإرادة الشعبية المعبر عنها في الساحات والميادين ومليونياتها، وأن يقدم تحمل تلك الرؤية وتعبر عنها قيادة جنوبية توافقية، تمارس العمل السياسي والدبلوماسي الاحترافي المهني، إجادتها لممارسة الترويج والتسويق العالي الجودة للمزايا الاقتصادية والسياسية والأمنية للجنوب القادم ودولته المدنية الحديثة، وتوكيد خصوصية حفاظ الجنوب بدولته المستقلة على الأمن والسلام والمصالح المشتركة في المنطقة، ومساهمته الفاعلة في القضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه، في ظل شراكة إيجابية مع المجتمع الدولي. أن تلك المهام والشروط اللازمة الماثلة أمام شعب الجنوب وقواه الحرة، هي أجندة اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي لقوى الثورة الجنوبية السلمية التحررية التي شكلها تيار مثقفون من أجل جنوب جديد من كفاءات جنوبية في الداخل والخارج، بعد سلسلة مشاورات ولقاءات مع المكونات والقيادات في الداخل والخارج، ووضع لها معايير موضوعية متمثلة في الكفاءة والاختصاص والمهنية والخبرة، وقد حظيت بإسناد ودعم قويين من أطياف قوى النضال السلمي التحرري وقياداتها، ولقد انعقد الاجتماع التمهيدي لأعضاء اللجنة التحضيرية في الداخل في الفاتح من يوليو الجاري بمدينة عدن تدشيناً لأعمالها وتوكيداً إجرائياً للمضي قدماً على قاعدة التحرير والاستقلال، وهي خطوة يعدها التيار تأسيساً لاصطفاف جنوبي يتجاوز أساليب إعادة إنتاج الماضي وتداعياته المعيقة، ويؤسس لبناء قاعدة الثقة بين الجنوبيين موضوعياً، من دون أن يدعي طرف فيه وصاية أو امتلاكاً للحقيقة المطلقة، وفي هذا السبيل سيكون الجنوبيون بمختلف قوى ثورتهم السلمية التحررية ومكوناتها وشخصياتها الفاعلة عناصر حيوية في إنجاز مهام المرحلة الراهنة وإعداد ملفات المرحلة الانتقالية للاستقلال والدولة الجنوبية الكاملة السيادة. بمثل هذا الأسلوب يكون ردنا الجنوبي على ممارسات قوى الاحتلال، لا بالتماحك حول طبيعة الاحتفال بهذه المناسبة أو تلك، أو العبث بالشحن السلبي للجماهير والتعبئة الخاطئة، وعندئذ سوف نختزل الوقت والجهد، ونقلل حجم الخسائر ونخفف عن شعبنا المعاناة، وسيكون الجنوب بإذن الله على موعد صادق مع مستقبل آمن تنموي يستعيد كل جنوبي وجنوبية فيه المواطنة الكاملة والهوية والحرية والكرامة والسيادة على التراب الوطني من المهرة إلى باب المندب. الهيئة التأسيسية لتيار مثقفون من أجل جنوب جديد المكلا: 6 يوليو 2013