شهدت مدينة المكلا وضواحيها صباح اليوم الأربعاء عصيان مدني شامل للأسبوع الرابع على التوالي حيث أغلقت المحال التجارية والدوائر الحكومية ابوابها منذ الصباح الباكر وشلت حركة سير في المدينة . وفي منطقة الشرج بالمكلا على خط الهايبر وقعت حادثة إطلاق نار تسببت في إصابة باليد لليسرى للشاب عمر علي العمودي وتم إسعافه من قبل اللجان الطبية التابعة للمجلس الاعلى للثورة السلمية في محافظة حضرموت . هذا وشهدت مدن روكب وبويش وجول مسحه عصيان مدني هن الأخريات شلت حركات السير والمواصلات واغلقت كافة المرافق فيها . وفي نفس السياق شهدت مدينة غيل باوزير عصيان مدني ناجح شمل الدوائر الحكومية والمؤوسسات التابعة للحكومة وكافة القطاعات الخاصة والعامة في المدينة . مدينة الشحر كانت حاضرة ايضاً في تنفيذ العصيان المدني ومدن الحامي وقصيعر والريدة الشرقية والديس الشرقية ، ووادي حضرموت هو الآخر حيث شهدت مدنه تنفيذ عصيان مدني شامل شمل المرافق والدوائر الحكومية والمؤوسسات الخاصة والعامة حيث شهدت كل من مدن تريم وسيئون والقطن ووادي العين وحورة والقرى المتناثرة على طول خط وادي حضرموت . هذا العصيان المدني الذي يهدف من خلاله المجلس الاعلى للثورة السلمية لتحرير و استقلال الجنوب تحقيق أهدافه وإقامة دون الجنوب العربي الحر بالطرق السلمية وبواسطة الإقناع والرضا من جميع أبناء الجنوب ، حسب تصريح نائب رئيس المجلس الاعلى للثورة السلمية لتحرير و استقلال الجنوب الشيخ أحمد محمد بامعلم ، انصدم – أي العصيان - بآراء أخرى تؤكد بأنه ينفذ بالقوة والتهديد لأصحاب المحال التجارية والذي يخالف هذا الرأي يتعرض للضرر من بعض المحسوبين على الحراك ، إضافة لأنه تسبب في شل الحركة التجارية والإقتصادية في محافظة حضرموت فالبنوك جميعها الحكومية منها والخاصة تغلق أبوابها وبهذا تكون المحافظة خارج التغطية خلال ثلاثة أيام من الأسبوع الجمعةو السبت والأربعاء ، إضافة لكون بعض أصحاب المحلات التجارية يشكون قلة العمل ويقولون أصبح عملنا أربعة أيام في الأسبوع فالأربعاء عصيان مدني والخميس يكون بين اجازتين وتقل فيه الحركه والجمعة عيد المسلمين . السلطة المحلية بمحافظة حضرموت التي لزمت الصمت فترة طويلة كان لها بالأمس بيان بهذا الخصوص قالت فيه : تتابع السلطة المحلية بمحافظة حضرموت ومعها كل الخيرين من أبناء هذه المحافظة ساحلاً ووادياً وصحراء وأرخبيل سقطرى ما يجري من قبل بعض اخواننا وأبناءنا الذين يقومون سواء بوعي أو بدون وعي بإكراه المواطنين على تنفيذ ما يسمى بالعصيان المدني .. ومع تقديرنا ووقوفنا إلى جانب أبناء محافظتنا في التعبير عن آرائهم ومواقفهم , لكن ما يحز في نفوسنا ليس كسلطة بل وحتى المواطنين أن يروا أن مثل هذا الفعل قد خرج عن أن يكون تعبيراً سلمياً يمكن أن يقود إلى تحقيق النتائج المرجوة , لكنه وللأسف الشديد ونقولها بمرارة ان هذه الفعاليات قد تحولت إلى نوع من الفوضى وأعمال الشغب والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة وقطع الطرقات وإشعال الحرائق وتعطيل أعمال الناس مما يثير ذلك الأمر استياءً كبيراً لدى العامة .. مضيفة : ( أن السلطة المحلية بمحافظة حضرموت ترى بأن مراعاة مصالح هذه المحافظة وابنائها ينبغي أن تكون في المقام الأول والإخلال بها أو التعدي عليها يعني أننا نقف وبشكل واضح أمام هذه المحافظة وهذا ما لا يرتضيه كل عاقل ومخلص من أبناء المحافظة ولأن ذلك لا يمكن أن يعبر بأي شكل من الأشكال عن أية هوية نضالية حقه .. ولأننا أبناء محافظة واحدة فإننا نرى بأن ما يتم القيام به من عصيان أو غيره فإنما موجه ضد أبناء المحافظة ومصالحهم .. وعلى هذا الأساس فإننا في السلطة المحلية بمحافظة حضرموت ندعو كل أبناء المحافظة إلى إتباع الأشكال الحضارية في التعبير عن الرأي وتحقيق المطالب وهي تلك الأساليب التي تعتمد وتستند على السلمية في جوهرها ومضمونها وفي شكلها أيضاً .. وفي هذا المقام فأن مسؤولية كبيرة تقع ليس على السلطة المحلية فحسب بل وعلى جميع الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني بالمحافظة والمشائخ والأعيان والعلماء والشخصيات الاجتماعية وكذلك الأسر في القيام بالدور المناط بهم في توضيح وشرح النتائج والتأثيرات السلبية جراء تنفيذ وفرض مثل هذه الفعاليات التي تقود إلى شل حركة الناس وتعطيل مصالحهم وعرقلة حصولهم على احتياجاتهم ومعالجة مرضاهم ومتابعة أعمالهم الخاصة والعامة وغيرها ) . وهنا ولكون هذا العصيان هو العصيان الرابع على التوالي وقد وضع على نفسه المجلس الاعلى للثورة السلمية لتحرير و استقلال الجنوب بأن يراجع نتائج العصيان وتحقيقه لأهدافه من خلال تقييم فعلي للعصيان الأسبوعي في كل أربعاء ، فهل ياترى ستكون نتائج التقييم بالسلب أو الإيجاب ؟ صور من عصيان الأسبوع الماضي