فساد في العقيدة من أناس ومهزلة الفساد بلا قياسي فذاك فساده أخذ الرشاوى وحق القات مطلوب أساسي وآخر قد تحصن بالفتاوى لكي ينل المناصب والكراسي يحاول أن يسيئ لنا كشعب وينشر حقده, يصف المآسي هذا ما وجدنا في يمن العروبة طوال أشهر العذاب والدمار والخراب.. انقسم الشعب اليمني بمجمله إلى طوائف وأحزاب كلها تهدف إلى الفوز بأكبر رصيد في ظل ثورات مخطط لها مسبقا.. ومن ينكر قولي بأن الثورات مخطط لها مسبقا وما هي إلا مجرد تقليد ,فليجبني: لماذا لم تقم هذه الثورة طيلة الأعوام الماضية?مامعنى أن تقوم في هذا التوقيت بالذات? إذن بسبب هذه الثورة المزعومة انقسم الشعب إلى أربع طوائف وهم :المؤتمر وحلفاؤه وهؤلاء هم السواد الأعظم وهم حكام البلد لكن للأسف الشديد هناك في هذا التنظيم والذي اعتبرته أنا أصلح الجميع, لأن جميع مؤسساته تتعامل مع الشعب تعاملا واحدا ولايوجد لديها حقد حزبي..هناك فيه من أسأءوا لسمعته وجمعوا المال من حلال وحرام وأكثروا من الفساد وبسبب هؤلاء وجد معارضوهم ثغرة يدغدغون عواطف الشعب بها وشماعة يعلقون عليها كل الأخطاء.. غير أن هؤلاء الفسدة والمرتشون يوجدون في كل الأحزاب والتنظيمات الأخرى فلايدعي أي حزب أوطرف الطهارة والنزاهة وأنه خال من أمثال هؤلاء.لأنه سيصبح بذلك كاذبا أمامنا فالخطأ وارد من كل الأطراف لأننا بشر نخطئ ونصيب..لكن أولئك المحتجون في المعارضة لم تسنح لهم الفرصة أوبالأحرى لم يعطوا مناصبا سيادية كي يبان فسادهم أويظهر زيفهم وإفتراؤهم.. الطرف الثاني هم المشترك بزعامة الإصلاح والذين تربصوا التوقيت المناسب لكي يشفوا غليلهم وينشروا غيظهم المكبوت وحقدهم الدفين الذي كانوا يخبأونه طيلة حكم الرئيس ويظهرون مكانه ابتسامات صفراء وأيد تعمل في الخفاء.. خرجوا إلى الشوارع وقطعوا الطرقات وافتعلوا الأزمات وتشدقوا بالفساد كي يحصلوا على مكاسب عجزوا عن الحصول عليها عن طريق الإنتخابات لمحدودية مناصريهم..لذلك قرروا أن يمتطوا هذا الطريق الخاطئ, ويسلكوا هذا المسلك المشين.. أما الطرف الثالث فقد أخل بالعقيدة وسار وراء مايمليه عليه الفرس .وكل هدفه وأمله السطو على الكرسي بالسلاح والقوة ونشر المذهب الشيعي بين أوساط الشعب, كي يهددون بذلك دولة المقدسات ويصبحون شوكة في حلقومها. الطرف الرابع أتانا بأشياء لايمكن أن يتقبلها عقل أويرتضيها منطق..فبينما كل شعوب العالم يبحثون عن الإتحاد والتماسك ويحلمون بذلك ,,إذا بهم يفاجؤنا بأنهم يريدون فصالا وانفصالا وتشتيتا وفرقة بعد أن صرنا إخوة يهابنا جميع من حولنا بل ويحسدوننا على ذلك..فبأي منطق يفكر هؤلاء? وأي أياد خفية تقف وراءهم? بعضهم يدعي بأن الثروات ثرواتهم وأننا متطفلون عليهم..أجيبه أين كانت ثرواتكم هذه قبل الوحدة?وكيف كانت حياتكم بصدق ? وفوق هذا وذاك هل من أجل حطام زائل يتفرق الأخوة?وتتشتت اللحمة? ماأدراكم أنكم إذا انفصلتم لأجل هذا الأمر تنتهي تلك الثروات..وما قصة أصحاب الجنة عنكم ببعيد.. هذه بلدنا لابد علينا من إعمارها والوقوف جنبا إلى جنب ضد أي فاسد بلا تعميم ..فالفاسد فاسد هنا أوهناك ولاتزر وازرة وزر أخرى.. كلنا متفقين على وجود الفساد لكننا للأسف الشديد مختلفون حول طرق إصلاحه..فالخطأ لايصلح خطأ كقطع الشوارع واختلاق الأزمات وانتهاك المحرمات .سيؤدي ذلك حتما إلى خراب ودمار وثارات نظل نعاني من وطأتها عشرات السنين.. اصلحوا نياتكم واجعلوا مصلحة الوطن هي أسمى غاياتكم. عندها ستجدون توفيقا من الله وحبا من شعب طحنتموه بأيديكم والأفواه..