خطاب فخامة الرئيس لامس شغاف قلوبنا و عزف على ألحان أوجاعنا فأبكانا تارةً و رسم البسمة على شفاهنا تارةً أخرى - فخامة الرئيس وكلماته التي دائما تنبع من القلب و تصل إلى القلوب - نعم أبكتنا فبكينا - بكينا حباً و ولاءاً و شكراً و امتناناً لهذا الرجل العظيم الذي قدم و قدم الكثير لهذا الوطن أرضا و انسانا . بكينا ألماً و بكينا حسرةً و بكينا حرقةً على توديع هذا القائد الأب ، بكينا خشية فقدان و خسارة حكمة هذا الرجل و التي لم تغب عنا في أحلك الظروف ، فكانت طوق النجاة لليمن من ويلات الحروب الأهلية - تلك الحكمة و الرؤية التي قادت سفينة اليمن عبر بحار واعاصير من التأمر و الخيانة و القتل و الدمار من الداخل و الخارج مجنباً اليمن كل ما يستطيع من ويلات هذه الموبقات ، ولكن الأمل المتجدد في المشير عبد ربه منصور هادي الصديق و الرفيق لجُل مسيرة هذا القائد و الذي لابد و انه أخذ منه الكثير و استقى منه دروب الحكمة والصبر ، و الأمل المتجدد في وجود فخامة الرئيس معنا و بيننا من خلال إدارة وقيادة حزب المؤتمر الشعبي العام مازال يدفعنا للتفاؤل و استشراق غد جميل . نعم خانتنا الدموع عند سماع خطاب فخامة الرئيس - وبكينا شوقاً و حباً و تقديراً و امتناناً و شكراً لتضحيات هذا القائد الأب و الزعيم الذي تخلد حبه في قلوبنا تماماً كما تخلدت منجزاته و تضحياته على صفحات التاريخ بكلمات و أحرف من نور و ذهب. بكينا عندما قال ( وداعاً) و رددنا بل نحن في انتظارك .. و مازلنا في أمس الحاجة لحكمتك و شجاعتك و صراحتك وقوة منطقك و عزيمتك - لله درك يا فخامة الرئيس لله درك كم علمتنا من دروس لو قضينا عمرا جديدا فوق عمرنا لنتعلمها في المدارس و الجامعات ما تعلماناها . - انها دروس نادرة من الزعيم القائد الأب - انها دروس الحياة في معنى التضحية و الفداء و الوفاء والصبر و الشجاعة و التي لا يعيها إلا من صقلته دروب الكفاح و التضحية و العطاء . - وفيت و كفيت ، ماقصرت ولا غاليت - حفظك الله يا والدنا العزيز و الغالي يا فخامة الرئيس يا فخامة المشير علي عبدالله صالح . - اسمك و منجزاتك و تاريخك و حكمتك خالدة مخلدة في عقولنا و قلوبنا و عقول و قلوب ابناء كل اليمن جيلا بعد جيل ، خالدة مخلدة في التاريخ بخلود اسم (اليمن ) بخلود (الجمهورية اليمنية) بخلود ( سد مأرب ) بخلود (ابناء اليمن الأوفياء) .. و نقولها في العلن و بقلوب صادقة نحبك يا فخامة الرئيس كنا ومازلنا و سنظل و سنزرع في قلوب ابناءنا محبتك ، و سنعلمهم من هو فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ، ذلك الرجل الشجاع الحكيم الذي ضحى بنفسه اولا و اخيرا في سبيل أمن و استقرار و وحدة وبناء و تنمية و استقلال و أمان اليمن أرضا و انسانا وبادل شعبه الوفاء بالوفاء و ختم على هذا الوفاء و التضحية بدمه في جامع دار الرئاسة مقدماً اليمن ، كل اليمن على نفسه و وجعه و ألمه و جروحه الطاعنة .. - نعم بكينا .. بكينا وداع من علمنا ابجديات الديموقراطية و العمل السياسي و التداول السلمي للسلطة ، من أرشدنا إلى بناء اليمن ، من وضع اللبنات الأولى لتنمية هذا الوطن ، و بكينا إشراقة اليمن الجديد الذي انبلج نوره بإرادة الله عز وجل أولا و من ثم بحكمة القائد العظيم بعد ظلام حالك اهلك الحرث و النسل و أعطى خفافيش الظلام الجو المناسب لتعيث في اليمن تدميراً منذ أكثر من عام .. - بكينا وداع من قال لنا يوما ( الوحدة أو الموت ) فكان الموت أهون و أسهل علينا و على ابنائنا وبناتنا و آباءنا وأمهاتنا من لفظ كلمة (انفصال) بل اصبح أجمل أمنية تتحقق مقابل وحدة اليمن .. - من قال لنا ( لن أسلم السلطة إلا لأيد أمينة و عبر الصناديق) فضحك البعض و استشاط غضبا البعض و تآمر البعض و مات بقهره و غيظه البعض الآخر . وها نحن اليوم و بعد عام كامل من الدماء و الدمار و الخراب و بعد عام كامل من المماحكات و الصولات و الجولات ميدانيا وإعلاميا و سياسياً ، بعد عام كامل من الأوجاع و الحروب و الانهيارات و القتل و الانتهاكات المستميتة لآدميتنا من قبل من تجبروا علينا بأموال الغير و مخططات الغرب و أمنيات ضعاف النفوس .. ها نحن جميعا يمنيين و غير يمنيين ، بل ها هو العالم أجمع يشهد ويرى ويلمس حكمة و صواب ومصداقية كلام فخامة الرئيس على أرض الواقع ، ها هي اليد الأمينة التي تحدث عنها فخامة الرئيس و هاهي الصناديق تقوم بدورها التاريخي في تحديد و اختيار مستقبل اليمن . الصناديق الحل الأمثل و الأسلم و الأوحد لأزمة خانقة عاشها اليمن عاما كاملا اهلكت الحرث و النسل و فتحت أبواب اليمن مشرعة امام القتلة و المجرمين الوافدين إليها من هنا وهناك ، الأزمة التي تركت اليمن نهباً لمجرمي الحرب و السلاح و النفوس و الولاء المزدوج من الداخل والخارج. ها هو فخامة الرئيس الصالح ينتصر مجددا و تنتصر معه إرادة الأغلبية و تنتصر معه الشرعية الدستورية و تنتصر معه ثورة 26 سبتمبر و 14 اكتوبر و 22 مايو . هاهي سفينة اليمن تبحر بعون الله أولا و أخيراً و بحكمة القائد و تضحيات الأوفياء من أبناء هذا الوطن العظيم و بجهود الخيرين في خضم أعاصير الفوضى و الدمار التي تعصف بالوطن العربي شرقا و غربا شمالا و جنوباً بسلام و أمان و ثبات ، و ستواصل الإبحار بسلام وثبات بجهود كل الخيرين من أبناء هذا الوطن المعطاء ، مستنيرين بحكمة القائد ، مستفيدين من الدروس التي تعلمناها خلال الأزمة ، متنبهين لتلك الأفاعي التي خرجت من جحورها تنفث سمومها هناك و هناك ، مستعدين لمواجهة التحدي بالتحدي حتى تصل إلى بر الأمان و الاستقرار والبناء و التنمية. - لن نقول لك وداعا - ابدا - سنقول لك نحن في انتظارك لاكمال المسيرة - مسيرة البناء مسيرة العطاء مسيرة التنمية من خلال قيادتك لحزب كل اليمنيين - حزب المؤتمر الشعبي العام الذي أسسته ليكون اليد الأولى التي تمتد لبناء هذا الوطن و للدفاع عنه و حمايته .. نحن معك و في انتظارك ..